اعترف الانتحاري الموقوف لدى السلطات الأمنية في بيروت بعد إحباط محاولته تفجير أحد المقاهي في شارع الحمرا، الأحد، إنه تلقى أوامر تنفيذ العملية من الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا.

وذكر الانتحاري، الذي يدعى عمر حسن العاصي، في التحقيقات الأولية إنه ينتمي إلى التنظيم المتطرف وقد تلقى أمرا بالقيام بمهاجمة المقهى، قبل أن تتمكن قوات الأمن من منعه.

وقالت مصادر أمنية لـ"سكاي نيوز عربية" إن الموقوف كان مراقبا من قبل أجهزة الأمن، وقد تم رصد تحركاته في مدينة صيدا جنوبي البلاد حتى وصوله إلى بيروت.

وأوضحت المصادر أن التنسيق المشترك بين الاستخبارات وقوى الأمن نجح في منع وقوع التفجير، مرجحة أن الإرهابي يعمل ضمن مجموعة تخطط لعمليات تخريب في لبنان.

ونفذت قوات الأمن إجراءات مشددة في بيروت وصيدا، التي ينتمي لها الانتحاري، بعد دهم منزله ومصادرة مقتنيات من بينها حاسبه المحمول وبعض الوثائق.

وكانت القوى الأمنية قد ألقت القبض على عاصي الذي كان مرتديا حزاما ناسفا قبل دقائق من دخوله مقهى كوستا في منطقة الحمرا.

لحظة اعتقال المفجر الانتحاري

وذكر بيان للأمن أنه "تم ضبط الحزام الناسف المنوي استخدامه ومنعته من تفجيره. وقد حاول الموقوف الدخول عنوة إلى المقهى ما أدى إلى وقوع عراك بالأيدي مع القوة العسكرية، ونقل على الأثر إلى المستشفى للمعالجة. "

وأشارت مصادر أمنية إلى أن الانتحاري تم رصده من قبل جنود يسيرون منذ أسابيع دوريات في الحي.

وأضافت أن الانتحاري أصيب خلال اعتقاله عندما طرحه عدد من العسكريين أرضا لمنعه من تفجير حزامه، ونقل الى مستشفى مجاور للعلاج قبل استجوابه.

ونفذ متشددون عددا من التفجيرات في لبنان في السنوات الأخيرة من بينها بعض التفجيرات التي كان دافعها الحرب في سوريا المجاورة ولكن لم تقع حوادث كبيرة منذ أشهر.

وفي يونيو استهدف ثمانية مفجرين انتحاريين قرية في شمال لبنان قرب الحدود السورية وقتلوا خمسة أشخاص آخرين.

انتحاري بيروت تلقى أوامره من الرقة


وأدى تفجيران مزدوجان في نوفمبر 2015 إلى مصرع 43 شخصا في المنطقة الجنوبية من بيروت والتي تقطنها أغلبية من مناصري حزب الله.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذه الهجمات. ووقعت بعض الهجمات الأصغر أيضا العام الماضي لم يعلن التنظيم مسؤوليته عنها.