اتهم جنوب السودان الثلاثاء السودان بحشد قوات على امتداد حدودهما في إشارة على عدم إحراز تقدم في الجهود الرامية لإقامة منطقة عازلة بين الجارين واستئناف صادرات النفط.

واقترب الجانبان من الدخول في حرب في إبريل الماضي بعدما اندلعت أسوأ اشتباكات حدودية منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011 بموجب اتفاقية السلام الشامل التي أنهت الحرب الأهلية.
              
وتوسط الاتحاد الإفريقي في اتفاق في سبتمبر لوقف العمليات العسكرية. لكن البلدين لم يتمكنا من إقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح واستئناف صادرات النفط من جنوب السودان عبر خطوط الأنابيب في السودان كما اتفقا في محادثات أديس أبابا.
              
ويشترط السودان إقامة هذه المنطقة العازلة للسماح باستئناف صادرات النفط. وأوقف جنوب السودان انتاجه النفطي البالغ 350 ألف برميل يوميا قبل عام بعد خلاف مع السودان بشأن الرسوم.
              
وقال نائب وزير الدفاع في جنوب السودان ماجاك داجوت الثلاثاء "شهد الشهران الماضيان حشدا غير عادي للقوات على امتداد حدودنا المشتركة مع جمهورية السودان."

وأضاف "قواتنا في حالة استعداد قصوى لصد أي هجوم من الخرطوم.سنظل في مواقعنا الحالية وسنلتزم ببنود الاتفاق."
      
وقال داجوت إن جنوب السودان أبلغ الدول الاخرى في المنطقة والاتحاد الافريقي ومجلس الأمن الدولي بما وصفه بالانتهاكات الحدودية من قبل السودان في الآونة الاخيرة.
              
وأضاف "نشعر بالقلق مجددا من هذه العقلية المتشددة ومن النخبة الحاكمة في الخرطوم التي تريد تصعيد الوضع على الحدود وربما اشعال حرب بين البلدين."
              
وكانت وكالة السودان للأنباء "سونا" قالت الأحد إن لواء مشاة عزز الأمن في حقل هجليج النفطي على الجانب السوداني من الحدود المتنازع عليها.
              
وقال حاكم ولاية جنوب كردفان أحمد هارون إن الوضع آمن ومستقر في حقل النفط الذي سيطر عليه جيش جنوب السودان لفترة وجيزة في ابريل الماضي.
              
ومن المقرر ان يستأنف السودان وجنوب السودان المحادثات في أديس أبابا هذا الشهر.