أعلن الجيش التركي، الجمعة، انتزاع فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة، طريقا يربط بلدتي الباب الخاضعة لداعش ومنبج التي تسيطر عليها ميليشيات "سوريا الديمقراطية"، وذلك غداة إرسال 300 جندي تركي إضافي لتعزيز العمليات بسوريا.

وقال بيان الجيش إن طائرات حربية تركية دمرت عشرة أهداف لتنظيم داعش المتشدد قرب الباب الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، مشيرا إلى أن مقاتلي "الجيش السوري الحر" تمكنوا إلى حد بعيد من السيطرة على الطريق السريع بين الباب ومنبج.

وتخوض قوات خاصة من الجيش التركي، منذ 24 أغسطس الماضي، عمليات في شمال سوريا على حدود تركيا الجنوبية ضد داعش والمقاتلين الأكراد، في إطار عملية "درع الفرات" التي تشارك فيها أيضا فصائل من الجيش الحر المدعومة من أنقرة.

والخميس، قالت وكالة أنباء الأناضول إن الجيش التركي أرسل "300 عنصر إضافي من القوات الخاصة إلى المنطقة الحدودية مع سوريا تمهيدا للمشاركة" في العملية الرامية، وفق أنقرة، إلى تطهير المنطقة الحدودية من داعش ووقف تمدد القوات الكردية.

وبعد بدء "درع الفرات"، التي أسفرت بساعاتها الأولى عن انتزاع مدينة جرابلس من تنظيم داعش ومناطق مجاورة، قال مسؤولون أتراك إن العملية تهدف أيضا للتصدي لوحدات حماية الشعب الكردية وإجبارها على التراجع إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات.

وتهدف العملية حاليا إلى طرد داعش من مدينة الباب، وهي آخر معقل حضري لداعش، قبل أن تبدأ هجوما على منبج، التي انتزعتها "قوات سوريا الديمقراطية" المنضوية تحت لوائها وحدات حماية الشعب والمدعومة من واشنطن، من المتشددين في أغسطس.

وهذا ما أكده الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي تعتبر بلاده وحدات حماية الشعب جماعة معادية لها صلات قوية بمسلحين أكراد يشنون تمردا في تركيا منذ ثلاثة عقود، حين قال إن منبج تمثل أحد أهداف عملية "درع الفرات" بعد السيطرة على الباب.