نفى المتحدث المتحدث الإعلامي للفريق المشترك لتقييم الحوادث المستشار القانوني منصور أحمد المنصور ما أصدرته منظمة أطباء بلا حدود عبر موقعها الرسمي بشأن الادعاء بقصف قوات التحالف (مستشفى عبس) في مدينة (عبس) بمحافظة (حجة) بتاريخ 15 أغسطس الماضي، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 13 آخرين. حسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية واس.

وقال المنصور أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث تحقق من وقائع وملابسات الحادثة، بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة عن وجود تجمع لقيادات حوثية مسلحة في شمال مدينة (عبس) بمحافظة (حجة)، وأن قوات التحالف استهدفت موقع ذلك التجمع، وعلى إثر ذلك رصد الطاقم الجوي انطلاق إحدى العربات من ذات الموقع المستهدف متجهة إلى الجنوب، وتم متابعتها ومن ثم قصفها بصورة مباشرة، وكان ذلك بجوار مبنى لا توجد عليه أي علامات تدل على أنه مستشفى قبل القصف، حيث تبين لاحقا أنه (مستشفى عبس).

وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء في قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط: "إنه وعلى ضوء ما تم الاطلاع عليه من الحقائق عن الحادث تبين للفريق أن الأضرار التي لحقت بالمبنى كانت نتيجة لاستهداف العربة (وهذا يعد هدفا عسكرياً مشروعاً) التي كانت بجوار المبنى وبشكل غير مقصود"، وأكد أن على قوات التحالف تقديم الاعتذار عن الخطأ غير المقصود، وتقديم المساعدات المناسبة لذوي المتضررين، والتحقيق مع المتسببين للنظر في مدى مخالفتهم لقواعد الاشتباك المعتمدة واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال ذلك‏.

وأوضح المتحدث الإعلامي للفريق المشترك لتقييم الحوادث أنه بشأن حادثة قصف مدرسة (أسماء) بمدينة المنصورية بمحافظة الحديدة اليمنية لقصف جوي في تاريخ 24 أغسطس 2015، وفيما يتعلق بالادعاء الوارد من منظمة العفو الدولية بشأن تعرض المدرسة، أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث تحقق من وقائع وملابسات الحادثة، مشيرا إلى أنه تبين أن قوات التحالف استهدفت الموقع المذكور بناء على توفّر معلومات استخبارية بأن مليشيات الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق تتخذه كمقر ونقطة تخزين وتوزيع للأسلحة المهربة من ميناء الحديدة.

وأكد المنصور أن هذا ما يعد هدفًا عسكريًا مشروعًا وبالتالي تسقط عنه الحماية، كما أن التحقيقات لم تظهر وقوع أي خسائر في الأرواح أو إصابات بشرية، وإنما تضرر جزء من مبنى الموقع بنسبة لا تتعدى (25%)، وعليه فقد تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث سلامة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف في استهداف محل الادعاء.

وأفاد المستشار القانوني المنصور بشأن حادثة قصف مصنع العاقل، وفيما يتعلق بالادعاء الوارد من سفارة مملكة السويد بصنعاء لقصف جوي في تاريخ 9 أغسطس الماضي، مما نتج عنه مقتل (16) عاملاً من عمال المصنع، أن الفريق المشترك تحقق من وقائع وملابسات الحادثة، وتبين له أن قوات التحالف قصفت هدفين في ذات اليوم الأول: عبارة عن هوائيات اتصالات تستخدم لأغراض عسكرية في (جبل عيبان) الواقع غرب صنعاء، ويبعد عن المصنع المذكور نحو (7) كيلومترات، والثاني: عبارة عن كهف ( جبل التهدين الشرقي) الواقع جنوب صنعاء يستخدم لأغراض عسكرية، ويبعد عن المصنع (10) كيلومترات، مبينا أن الموقعان المذكوران يعدان هدفان عسكريان، وبالتالي عدم ثبوت مسؤولية قوات التحالف عن ما أثير من ادعاء بتعرض المصنع المذكور للقصف.

وبشأن حادثة قصف مدرسة آل فاضل (بصعدة) وفيما يتعلق بالادعاء الوارد في إعلان منظمة أطباء بلا حدود عن قيام قوات التحالف بقصف مدرسة في مديرية حيدان بمحافظة صعدة بتاريخ 13 أغسطس الماضي، نتج عنه مقتل 10 أطفال وإصابة ما لا يقل عن 9 أشخاص، بين أنه الفريق المشترك لتقييم الحوادث تحقق في وقائع وملابسات الحادثة، وعليه فقد تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث عدم ثبوت مسؤولية قوات التحالف عن ما أثير من ادعاء في إعلان منظمة أطباء بلا حدود.

وفيما يتعلق بادعاء منظمة العفو الدولية عن قيام قوات التحالف بقصف سوقاً للماشية في قرية (الفيوش) بمحافظة (لحج) شمال عدن بتاريخ (06 /07 /2015م)، مما أدى إلى مقتل نحو (40) شخصاً وجرح العشرات، أكد أنه لم يتم قصف السوق المذكور، وإنما قصفت قوات التحالف هدفين في التاريخ المشار إليه، وبما يتوافق مع قواعد القانون الدولي الإنساني، كما تبين للفريق أنه السوق لم يقصف من قبل قوات التحالف ولم يتأثر عرضياً من جراء قصف الأهداف في المنطقة.