يضم الطابق السفلي من المتحف الوطني في مدينة تدمر السورية الآلاف من التماثيل الرومانية مقطوعة الرأس، بالإضافة إلى عشرات القطع الأثرية التي تم إنقاذها من داعش.

وقالت صحيفة "ذي صنداي تايمز" إن المتحف في تدمر يحتوي على 100 ألف من التماثيل والمصنوعات اليدوية والمجوهرات والنقود المعندية، التي جرى إنقاذها قبل سيطرة داعش على المدينة، العام الماضي.

وكشفت الصحيفة أن عملية إنقاذ هذه التماثيل كانت "شجاعة" ومحفوفة بالمخاطر في نفس الوقت، حيث لقي فيها 15 شخصا (أكاديميون وعلماء الآثار) مصرعهم، مشبهة إياهم برجال الآثار الذين أنقذوا الفن الأوروبي من النازيين.

وأعطيت مهمة حماية وإخفاء المعروضات لمأمون عبد الكريم، عندما عين مديرا للمتحف في أغسطس 2012، حيث قال "لم تكن لدي أية فكرة عن كيفية حماية مئات الآلاف من التماثيل من خطر الإرهابيين."

وعبّر عبد الكريم عن سعادته بنجاح مهمته، حيث قال "نحن سعداء لأننا أنقذنا كل هذه التماثيل بالرغم من أن التكلفة كانت عالية"، مضيفا "دائما أقول إنني أتعس مدير متحف في العالم".

كما أوضح عبد الكريم أنه لم يكن من السهل البقاء في سوريا لحماية الأشياء التاريخية، مشيرا إلى أن 95 في المئة من القطع الأثرية تم حفظها.