كشفت لقطات مصورة لجوء القوات الحكومية السورية والميليشيات الأجنبية الموالية لإيران إلى استخدام مدنيين دروعا بشرية، وذلك خلال المواجهات مع المعارضة المسلحة على المحاور الغربية من مدينة حلب.

وبثت ما يعرف بخلية الإعلام الحربي التابعة للقوات الحكومية لقطات لبعض المواجهات في حلب، أظهرت بعضها إقدام عناصر من الجيش السوري والميليشيات قصف مواقع وتجمعات المعارضة من الأحياء السكنية.

وأظهرت لقطات راجمة صواريخ تستهدف المعارضة من حاجز في منطقة سكنية لحظة مرور سيارات مدنية، وهو ما اعتبره ناشطون أنه استخدام للمدنيين كدروع بشرية ومنع الطرف الآخر من الرد على مصدر النيران.

ودعت غرفة عمليات جيش الفتح وفصائل أخرى من المعارضة "المدنيين الابتعاد عن المناطق العسكرية وتجمعات قوات النظام السوري، والتزام بيوتهم أثناء العمليات العسكرية والنزول إلى الطوابق الأرضية والأقبية..".

وكانت المعارضة قد أطلقت منذ أيام معركة لكسر الحصار عن القطاع الشرقي من حلب، وذلك عبر شن هجوم من الجهة الغربية للمدينة نجح في تحقيق بعض التقدم وتكبيد القوات الحكومية والميليشيات الموالية خسائر بالأرواح.

واتهمت المعارضة تنظيم داعش بالتواطؤ مع القوات الحكومية من خلال السماح لها باستخدام الطرق الخاضعة لسيطرتها النارية في ريف حماة الشرقي خلال توجها إلى حلب للمشاركة في المعارك.

وقالت مصادر عسكرية معارضة لـ"سكاي نيوز عربية" إن "أرتالا من التعزيزات العسكرية التابعة للنظام السوري انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي دون أن التعرض لها".

وأضافت أن القوات الحكومية "لجأت لتغيير مسار طريق إمدادها في طريق إثريا - خناصر بريف حماة الشرقي، لتعبر قرب نقاط قريبة من سيطرة داعش، بعد استهداف فصائل المعارضة المتكرر لأرتال تعزيزات كانت في طريقها إلى حلب لتقديم المؤازرة العسكرية".

وأشارت المصادر إلى أن "النظام تعمد ذلك الأمر بعد استهداف مقاتلي الفصائل المعارضة القوات العسكرية القادمة إلى حلب، ما تسبب بتراجع تلك التعزيزات وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".

واعتبر قادة عسكريون وميدانيون في المعارضة أن "عبور أرتال النظام في نقاط يرصدها تنظيم داعش تواطؤ مفضوح، ودليل جديد على عمالة التنظيم لنظام الأسد (الرئيس السوري)، في حربه ضد الثورة السورية".