طرد الجيش الليبي فلول الميليشيات المتطرفة من المنطقة السكنية بمدينة راس لانوف في منطقة الهلال النفطي شمالي ليبيا، بعد معارك عنيفة بين الطرفين، الأحد، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية".

وتحالفت الميليشيات التابعة لإبراهيم الجضران مع ميليشيات "سرايا الدفاع عن بنغازي" التابعة لتنظيم القاعدة، وشنت هجوما على المنطقة بهدف استعادة موانئ نفطية حررها الجيش الليبي قبل أيام.

إلا أن المتحدث باسم جهاز حرس المنشآت والموانئ النفطية أحمد الصادق قال لـ"سكاي نيوز عربية" إن الجيش الليبي كبد الميليشيات خسائر فادحة، ولا يزال يطارد بقاياها خارج راس لانوف.

وأضاف الصادق أن الميليشيات "لم تدخل الميناءين النفطيين بالسدرة وراس لانوف"، وأن الاشتباكات كانت فقط بالمنطقة السكنية ببلدة راس لانوف التي تقع قربهما.

تصدير أول شحنة نفط بالموانئ المحررة

وقتل 10 مسلحين من ميليشيات القاعدة المتحالفة مع جضران خلال الاشتباكات التي وقعت أثناء محاولة المسلحين التقدم نحو ميناء راس لانوف، وفق المصادر العسكرية.

وأضافت المصادر أن الجيش نجح في أسر 9 مسلحين خلال المواجهات التي أدت أيضا إلى اشتعال النيران في خزان نفط بميناء السدرة.

وشن سلاح الجو الليبي سلسلة غارات على مسلحي هذه الميليشيات على أطراف بلدات راس لانوف والسدرة والنوفلية.

كما أفادت مصادر عسكرية لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الجيش الليبي أحكم سيطرته على منطقة الهلال النفطي وأمّنها بالكامل، قبل أن يتقدم باتجاه بلدتي النوفلية وبن جواد شرقي مدينة سرت، مما أجبر الميليشيات على التقهقر باتجاه بلدة هراوة.

يذكر أن البلدتين كانتا تحت سيطرة تنظيم "داعش" قبل أن ينسحب منها باتجاه معقله الرئيسي في سرت، لتتخذ منها ميليشيات الجضران والقاعدة مقرات للهجوم على منطقة الهلال النفطي.

يذكر أن الجيش الليبي كان قد طرد القاعدة أثناء محاولتها التقدم صوب مديتني إجدابيا وبنغازي في يوليو الماضي، مما دفعها إلى التحالف مع قوات الجضران.

وقبل أيام حرر الجيش موانئ السدرة وراس لانوف والزويتينة من مسلحي الجضران، في عملية وصفتها القوات الليبية بالبيضاء، إذ لم تسفر عن أي خسائر بشرية أو مادية.

كوبلر: نسعى لتوحيد الليبيين