نفى البنتاغون، الجمعة، أي دور له في مقتل القائد العسكري لـ"جيش الفتح"، أكبر تحالف من الفصائل الإسلامية في سوريا، الذي قتل في غارة جوية قرب حلب.

وقتل أبو عمر سراقب، الذي قاد جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وغيرت اسمها إلى "جبهة فتح الشام" في يوليو الماضي، في غارة جوية استهدفت مقرا كان تجتمع فيه قيادات بارزة في جيش الفتح في ريف حلب الخميس.

واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جيف ديفيس أن مقتله "لم يكن في غارة جوية أميركية".

وأضاف "مهما كان الذي حدث فإن الجيش الاميركي لم يكن ضالعا فيه".

ويشن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة غارات يومية في شمال سوريا، إلا أنه يركز على تنظيم داعش ويبتعد عن المعارك في حلب حيث تتقاتل القوات الحكومية بدعم من روسيا مع الفصائل المسلحة.

وقال المتحدث الأميركي: "ليس لدينا أي سبب لنتواجد في حلب، إنها ليست مكانا يتواجد فيه داعش".

مقتل قياديين في جيش الفتح

من جانبها، قالت جبهة فتح الشام في بيان، إن طائرات التحالف استهدفت القائد العام في غرفة عمليات فك الحصار عن حلب"، بهدف إيصال رسالة واضحة أن فك الحصار وإيصال الغذاء للمحاصرين يشكل "خط أحمر" لدى المجتمع الدولي.

وصرح مسؤول عسكري أميركي لاحقا لوكالة فرانس برس أن روسيا هي "المشتبه به الرئيسي" في الضربة التي قتلت سراقب.

ويأتي مقتل سراقب في وقت خسر "جيش الفتح" أحد أبرز المعارك في سوريا، والتي يخوضها منذ أكثر من شهر في جنوب مدينة حلب بعدما تمكن الجيش السوري من إعادة فرض الحصار على الأحياء الشرقية في المدينة.

وتزدحم الاجواء السورية بالطائرات الحربية، فإلى جانب طائرات قوات النظام السوري، بدأت روسيا حملة جوية دعما للجيش السوري في نهاية سبتمبر كما يشن التحالف الدولي غارات ضد المتطرفين منذ سبتمبر العام 2014.