قضت غارات جوية،ليل الجمعة، على عدد من قادة ما يعرف بـ" جيش الفتح" في حلب، ومن بين القتلى كان قائد الجيش "أبو عمر سراقب"، الذي أقرت "جبهة فتح الشام" بمقتله لاحقا.

ولا يعرف حتى الآن الجهة التي شنت الغارات التي أدت إلى مقتل سراقب، في ظل ازدحام السماء السورية بطائرات عسكرية لجهات شتى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: "إن طائرات حربية مجهولة لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف الدولي أم للنظام استهدفت مقر جيش الفتح في ريف حلب"، وفق ما أوردت "فرانس برس".

لكن المؤكد أن تلك الغارات قتلت قادة عسكريين من بينهم سراقب المعروف أيضا بـ" أبو هاجر الحمصي" و"أبو خالد لبنان"، ويعتقد أن اسمه الحقيقي أحمد نمورة ويتحدر من إدلب.

 مهام متعددة

ويشغل نمورة ثلاثة مواقع قيادية هي: القائد العام لجيش الفتح، وقائد غرفة عمليات جيش الفتح، والقائد العسكري العام لـ"جبهة فتح الشام" التي كانت تعرف سابقا باسم جبهة النصرة قبل أن تفك ارتباطها بتنظيم القاعدة في يوليو الماضي.

وتعمل الجبهة ضمن "جيش الفتح" الذي يتألف من فصائل معارضة ومتشددة تسيطر على محافظة إدل بصورة كاملة، وتخوض حاليا معارك عنيفة مع قوات النظام في ريف حلب الجنوبي.

وقاد سراقب الهجوم ضد قوات النظام في جنوب حلب في نهاية يوليو الماضي، الذي تمكن خلاله "جيش الفتح" من كسر الحصار عن أحياء حلب الشرقية، قبل  أن يخسر الأسبوع الجاري كافة المناطق التي سيطر عليها إثر تقدم للجيش السوري الذي أعاد فرض للحصار على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وتولى أيضا قيادة عملية سيطرة جيش الفتح على محافظة إدلب من قوات الحكومة السورية خلال عام 2015، كما عمل خلال العام ذاته مع آخرين على تأسيس "جيش الفتح" في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا.

وكان القيادي المقتول واحدا من مقاتلي تنظيم القاعدة في العراق، وقاتل إلى جانب الأردني أبو مصعب الزرقاوي قبل سنوات، كما يعد من مؤسسي "جبهة النصرة في لبنان".