جاء خليط مختلف من الحجيج، ينتمي إلى حوالي 160 جنسية، مهرولين من كل حدب وصوب، من كل منبت ومشرب، لينجذبوا إلى بقعة واحدة.

ولا تستطيع أن تميز بين الحجيج إلا إذا تحدثت معهم، عبر لغات ولهجات مختلفة، لكنهم يتعارفون فيما بينهم بتحية الإسلام، ولا تسمع منهم جدالا ولا بينهم فرقة.

ويظل الحج أكبر تجمع بشري متنوع في العالم على الإطلاق، يقدم كل عام نموذجا فريدا من الانسجام في الأرض المقدسة.

ويتجسد في الحج مفهوم الأمة الاسلامية الواحدة، يتوادون ويتراحمون فيما بينهم، بلغات الأرض المختلفة، متمنين حمل هذه الصورة إلى بلدانهم، ونقل مضمونها إلى وعي شعوبهم.