ذكرت مصادر للمعارضة السورية، مساء الثلاثاء، أن طائرات تابعة للقوات الحكومية ألقت قنابل غار الكلور في حي مزدحم بحلب، ما أدى إلى إصابة عشرات المدنيين.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 71 شخصا أصيبوا بالاختناق في حي السكري في مدينة حلب شمالي سوريا إثر قصف جوي بالبراميل المتفجرة.

وأضاف المرصد نقلا عن أحد المصابين بالاختناق قوله إنه "إثر سقوط برميل متفجر على حي السكري تصاعدت رائحة كريهة جدا أدت إلى وقوع حالات الاختناق".             

وأشار تقرير صحي من أحد المستشفيات في شرق حلب، أن ما لا يقل عن 71 شخصا بينهم 37 طفلا و10 نساء خضعوا للعلاج من مشاكل في التنفس والسعال الجاف وكانت ملابسهم تغص برائحة الكلور، وذكر التقرير أن 10 من المصابين كانوا في حالة حرجة، بينهم نساء حوامل.

وغاز الكلور يمكن أن يتحول إلى سلاح فتاك إذا ما استخدم بتركيزات عالية، ولدى استخدامه بجرعات منخفضة، يمكن أن يتسبب في تلف الرئتين أو صعوبات التنفس وأعراض أخرى بينها التقيؤ والغثيان.

واتهم مركز حلب الإعلامي المعارض القوات الحكومية باستخدام غاز الكلور. وكتب في تغريدة على موقع تويتر: "عشرات حالات الاختناق إثر استهداف طيران النظام حي السكري بغاز الكلور السام".             

موسكو تكثف غاراتها على إدلب

من جانبها، اتهمت لجنة تحقيق في الأمم المتحدة الشهر الماضي القوات الحكومية باستخدام غاز الكلور مرتين، مشيرة إلى أن مروحيات عسكرية سورية قصفت بغاز الكلور بلدتين في محافظة إدلب (شمال غرب) في 21 أبريل 2014 و16 مارس 2015.

وإثر نشر نتائج التحقيق، دعت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على دمشق، فيما شككت روسيا بصحة ما جاء فيه.

وفي الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، قتل 5 أشخاص، بحسب المرصد، من جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على حي الأعظمية.

وتشهد مدينة حلب منذ عام 2012 معارك وتبادلا للقصف بين الفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية والقوات الحكومية في أحيائها الغربية.

وفي شمال غرب سوريا، قتل 8 أشخاص في قصف جوي طال مناطق عدة في محافظة إدلب، من بينهم طفلان، سقطوا في قصف طال قرية في ريف إدلب الشرقي.

حلب.. أكثر من جبهة ورهان