قالت مصادر في المعارضة السورية، الخميس، إن 14 عنصرا من ميليشيات "حزب الله" اللبناني قتلوا خلال معارك في جبال القلمون بريف دمشق، في الأثناء استطاع الجيش السوري قطع الطريق الكاستيلو الاستراتيجي الذي يؤدي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب.

 وأوضحت مصادر ميدانية لـ" سكاي نيوز عربية"، أن فصائل معارضة شنت هجوما على حواجز للميليشيات في جرود بلدة رنكوس بالقلمون الغربي ، وانتهت بسيطرة الفصائل على حاجز "الصفا" الذي يعد الأكبر في المنطقة.

 وأشارت إلى أن الفصائل استولت على دبابتين، ومدفعين، وثلاثة رشاشات ثقيلة، وسيارات دفع رباعي.

معارك الكاستيلو
 
وفي محافظة حلب شمالي البلاد، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين في المعارضة والمرصد السوري أن الجيش السوري قطع لطريق الوحيد المؤدي للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب ليصبح الطريق في مرمى نيران القوات الحكومية.

وأشار مسؤول ثان في المعارضة موجود مع المقاتلين في المنطقة إن كل الفصائل أرسلت تعزيزات وتحاول استعادة المواقع التي سيطرت عليها القوات الحكومية لكن الوضع سيء للغاية وأضاف أنه كان هناك غطاء جوي كثيف من القوات الحكومية خلال الليل.

وذكر المرصد أن القوات الموالية للحكومة تقدمت في مزارع الملاح شمال غربي حلب مما جعلها على بعد كيلومتر واحد من طريق الكاستيلو.

وجاء هذا التقدم إثر غارات جوية مكثفة على منطقتي الملاح والكاستيلو وبلدتي حريتان وحيان شمالي حلب، كما طالت الغارات قاضي عسكر في حلب ومنطقتي الملاح والليرمون في ريف المدينة الشمالي.

وفي حال سيطرت القوات السورية على طريق الكاستيلو، فإنها تستطيع فرض سيطرتها على  مدينة حلب بالكامل، في حل استمرت بالتمركز في النقاط التي تقدمت إليها، وفق معارضين.

الهدنة المخترقة

وكان الجيش السوري أعلن الأربعاء  هدنة لمدة 72 ساعة في كافة الأراضي  البلاد، باستثناء المعارك مع تنظيمي داعش والنصرة ، ومن المفترض أن تمتد الهدنة التي اعلنت بمناسبة عيد الفطر  إلى غاية   ليل الجمع السبت.

وفي المقابل، أوضح المرصد السوري المعارض أن الجيش خرق الهدنة مرارا في البلاد، إذ شن غارات على مناطق في حماة ودمشق وحمص  وإدلب، مشيرا إلى سقوط 123 قتيلا  في أول أيام العيد.