أفادت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، الأربعاء، بارتفاع حصيلة ضحايا انفجار "مخزن الذخيرة" ببلدة جرابولي بمدخل العاصمة الليبية طرابلس الشرقي إلى 47 قتيلا.

ويأتي ذلك بعد أن اندلعت اشتباكات بين أهالي بلدة جرابولي 35 كم شرق العاصمة طرابلس نتيجة معاناة الأهالي من ممارسات مليشيات مصراتة المنضوية تحت المجلس الرئاسي وميليشيات فجر ليبيا.

وبعد استعمال بين أحد عناصر المليشيات للسلاح في تفريق الأهالي، تطور الأمر إلى اشتباك بالسلاح نتج عنه ثورة الأهالي ضد المليشيات، والتي بدورها استعملت مختلف أنواع الأسلحة لقمعهم.

وبعد أن تمكن الأهالي من دخول مقر مليشيات مصراتة وحرق العديد من الآليات، قامت المليشيات باستهداف مخزن الذخيرة الخاص بهم  في المقر حيث يتواجد الاهالي  بقذيفة مدفعية مما نتج عنه انفجار هائل، وبالتالي سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وتعتبر هذه المجزرة هي الثانية، التي ترتكبها مليشيات فجر ليبيا بعد مجزرة سجن الرويمي بطرابلس، والتي راح ضحيتها 22 سجينا من عناصر النظام السابق بعد الإفراج عنهم من قبل القضاء.

اشتباكات أجدابيا

في الجانب الآخر، شنت قوات الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر هجمات قرب مدينة أجدابيا الثلاثاء، مستهدفة كتيبة شكلها خصومها قبل فترة قصيرة في اشتباك يهدد بإطالة أمد الصراع في البلاد ويكشف انقسامات داخل حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة.

وفي أحد جانبي هذه الاشتباكات التي دارت جوا وبرا هناك وحدات الجيش الوطني الليبي الموالية للفريق خليفة حفتر المؤيد لحكومة الشرق والذي شن حملة ضد ميليشيات متشددة وخصوم آخرين في بنغازي عام 2014.

وفي الجانب الآخر هناك الميليشيات المتشددة مرتبطة بداعش والقاعدة.

وتبعد أجدابيا بنحو 150 كيلومترا جنوبي بنغازي وتقع قرب منشآت وحقول نفطية كبيرة وفيها منشآت للكهرباء والماء.

وقال مصدر طبي إن عددا من المدنيين في أجدابيا أصيبوا بقذائف مورتر وإصابات بعضهم خطيرة.