شنت طائرات تابعة لقوات الجيش الوطني الليبي، الأحد، غارات على مواقع تنظيم القاعدة جنوبي أجدابيا، وذلك غداة نجاح القوات الحكومية في التصدي لهجوم شنه متشددون على المدينة شرقي البلاد.

وقالت مصادر عسكرية لـ"سكاي نيوز عربية" إن الطائرات الحربية استهدفت "تجمعات لمسلحي القاعدة جنوبي أجدابيا"، حيث كانوا يتحصنون عقب دحرهم من المنطقة الصناعية.

ونجحت قوات الجيش، بقيادة الفريق أول خليفة بلقاسم حفتر، السبت، في فرض سيطرتها على المنطقة الصناعية بعد هجوم مضاد شنته ميليشيات "سرايا الدفاع عن بنغازي" التابعة لجماعة أنصار الشريعة، التي أعلنت مبايعتها لتنظيم القاعدة.

يشار إلى أن ما يطلق عليه "سرايا الدفاع عن بنغازي"، تضم مسلحي القاعدة الذين كان الجيش الليبي قد طردهم قبل أشهر من أجدابيا وبنغازي، وتسعى لاستعادة المناطق التي خسرتها.

خريطة القوات والمسلحين بليبيا
1 / 4
ليبيا حاليا
2 / 4
توزيع القوات
3 / 4
عملية البنيان المرصوص
4 / 4
داعش في ليبيا قبل 2016

انتشار القوات والجماعات المسلحة في ليبيا

وتبدو خريطة توزيع القوات والجماعات المسلحة المختلفة في ليبيا متداخلة في كثير من المناطق الممتدة على طول الساحل من طبرق شرقا حتى طرابلس وما بعدها غربا.

1. طبرق: يوجد في هذه المدينة الواقعة شرقي ليبيا، والقريبة من الحدود مع مصر مقر مجلس النواب الليبي، ويوجد فيها كتائب عسكرية تابعة للجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر.

2. درنة: تمكن مجلس شورى مجاهدي درنة من السيطرة على المدينة وأخذها من تنظيم داعش قبل عدة أسابيع، وما زال الجيش الليبي يحاصر المدينة من جميع المحاور، ويحاول جاهدا الوصول إلى حل مع أعيان المدينة، لإجبار المسلحين تسليم أسلحتهم تجنبا لمزيد من القتال.

يشار إلى أن مجلس شورى مجاهدي درنة يتكون من كتيبة أبوسليم، التي ينتمي أغلب أفرادها لجماعة ليبيا المقاتلة وتنظيم القاعدة.

3. المرج: يوجد مقر القيادة العامة للجيش الليبي، مقر القائد العام للجيش الليبي الفريق حفتر ورئيس أركان الجيش الليبي اللواء عبدالرازق الناظوري، ورئيس أركان السلاح الجو الليبي العميد صقر الجروشي.

4. بنغازي: تمكن الجيش الليبي من تحرير مدينة بنغازي من ثلاث مجموعات مسلحة هي مجلس شورى ثوار بنغازي وتنظيم داعش وأنصار الشريعة.

وتشهد منطقة القوارشة غربي بنغازي وحيا الصابري وسوق الحوت وسط المدينة معارك بين الجيش الليبي والجماعات المتطرفة التي تقاتل الجيش الليبي رغم الاختلافات في الانتماءات فيما بينها.

وهناك أعضاء في المجلس الرئاسي أعلنوا دعمهم للجماعات التي تقاتل الجيش الليبي في المدينة، الأمر الذي يثير مخاوف البعض من المجلس ودوره في دعم الإرهاب.

5. أجدابيا: تمكن الجيش الليبي، قبل عدة أشهر، من بسط سيطرته على المدينة بعد طرده جماعة أنصار الشريعة وتنظيم داعش منها.
وفجر السبت، قام مسلحون من "سرايا الدفاع عن بنغازي"، وهم بقايا جماعة أنصار الشريعة، بالهجوم على المدينة، وتمكنوا من السيطرة على الحي الصناعي جنوبي المدينة، غير أن طائرات الجيش الليبي أغارت على مواقع المسلحين وأجبرتهم على الانسحاب إلى أطراف المدينة.

6. الجفرة: قبل عدة أسابيع، أعلنت مجموعة مكونة من أنصار الشريعة المنسحبة من درنة وبنغازي وأجدابيا عن تشكيل "سرايا الدفاع عن بنغازي" وقد أعلنت الجماعة ولاءها للمفتي السابق الصادق الغرياني، الذي يتخذ من طرابلس مقرا له.

وكان الغرياني قد "كفّر" الجيش الليبي وجهاز حرس المنشآت وطلب من الليبيين محاربتهم، كما أنه من المعارضين للمجلس الرئاسي.

7. الهلال النفطي: يسيطر جهاز حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم جضران، الذي أعلن في السابق دعمه للمجلس الرئاسي على الموانئ النفطية.

يذكر أن جهاز حرس المنشآت استطاع التقدم إلى منطقة اهراوة بعد انسحاب داعش من بلدات بن جواد والنوافلية واهراوة.

8. الحقول النفطية: يسيطر الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر على الحقول النفطية الرئيسية جنوبي الهلال النفطي.

2+
إنفوغرافيك.. داعش في ليبيا
1 / 3
داعش في ليبيا
2 / 3
داعش في ليبيا
3 / 3
مناطق فيها وجود لداعش

9. سرت: يسيطر تنظيم داعش على المدينة، إلا أنه يجد نفسه محاصرا من الميليشيات الموالية للمجلس الرئاسي.

فمن المحور الشرقي، هناك حرس المنشآت النفطية، أما من المحورين الغربي والجنوبي فهناك ميليشيات مدينة مصراته التي تقاتل تحت عملية "البنيان المرصوص" التي أعلن عنها المجلس الرئاسي، وينضوي تحت لوائها بشكل أساسي ميليشيات فجر ليبيا، إذ لم يتغير فيها سوى الاسم.

10. مصراتة: توجد القوة العسكرية الأكبر في المنطقة الغربية في هذه المدينة، وهي خاضعة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين، فرئيس المجلس البلدي من هذه الجماعة، كما أن رئيس حزب العدالة والبناء في ليبيا محمد صوان من ذات مدينة ويعيش فيها.

في الأسابيع القليلة الماضية فقدت المدينة قرابة 1000 مقاتل بين قتيل وجريح من أبنائها، في الاشتباكات في مدينة سرت،ما يعني أن عدد المسلحين الذين يواجهون داعش في سرت انخفض كثيرا.

واستطاع تنظيم داعش في الأيام الأخيرة طرد الميليشيات الموالية للمجلس الرئاسي من عدة نقاط كانوا يتمركزون فيها. كما أنه استطاع أيضا اختراق خطوطهم الدفاعية حيث استهدف مستشفى ميدانيا على بعد 50 كيلومترا من خط المواجهات، وفجر سيارة مفخخة في منطقة أبوقرين التي سيطرت عليها ميليشيات المجلس الرئاسي قبل عدة أسابيع.

وكان الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي أحمد المسماري صرح إثر ذلك بأن من يقاتلون في سرت غير مؤهلين، وأنه يحب على من زج بهم في هذه الاشتباكات "تحمل المسؤولية".

11. العاصمة طرابلس: قبل عدة أشهر دخل المجلس الرئاسي العاصمة الليبية طرابلس على متن سفينة حيث منعته بعض الميليشيات من الهبوط في مطار امعيتيقية، ويتخذ المجلس من قاعدة "أبو ستة البحرية" مقرا له.

يذكر أن المجلس الرئاسي لا يستطيع التحرك في العاصمة طرابلس، فهناك الكثير من الميليشيات التي ترفض وجوده في العاصمة، وبعض من يعارضون وجود المجلس الرئاسي هم:

صلاح بادي، أحد قادة فجر ليبيا، ومفتي ليبيا صادق الغرياني، الذي أصدر البرلمان الليبي قرارا بعزله من منصبه، لكن لديه الكثير من المؤيدين في طرابلس.

أما المؤيدون للمجلس، فمن بينهم القيادي في كتيبة ثوار طرابلس هيثم التاجوري، والقيادي في قوات الردع عبدالرؤوف كارة.

12. ورشفانة والزنتان: تتمركز قوات تابعة للقيادة العامة للجيش الليبي على مشارف العاصمة طرابلس في منطقة ورشفانة، كما أن لديها كتائب وفصائل تابعة لها في مدينة الزنتان.