قرر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الأربعاء، تشكيل لجنة مشتركة مع أستراليا لحل قضية حضانة الطفلين اللذين "خطفا" الأسبوع الماضي من والدهما اللبناني، قبل أن تعيدهما إليه القوى الأمنية مجددا من والدتهما الأسترالية.

وبعد لقائه السفير الأسترالي في لبنان غلين مايلز لبحث المسألة، أعطى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل "توجيهاته لتأليف لجنة مشتركة لبنانية أسترالية لحل النزاع القضائي في قضية رعاية وحضانة الطفلين من آل الأمين"، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وأوقفت السلطات اللبنانية الخميس الماضي الأسترالية سالي فولكنر غداة إقدامها مع فريق صحافي على "خطف" طفليها لاهالا (ست سنوات) ونوح (أربع سنوات) من طليقها اللبناني علي الأمين في منطقة الحدث جنوب بيروت.

وقال باسيل إنه يعمل "لكي يسلك هذا الأمر مساره القانوني بحسب القوانين اللبنانية، وبشكل يأخذ بالاعتبار قضية الأم تجاه طفليها من جهة، ومن جهة أخرى قضية المصورين الذين كانوا يقومون بعملهم من أجل تحقيق سبق صحفي".

وأكد أنه "يقوم بالعمل من أجل تسريع حل المسألة بما لا يضر العلاقات اللبنانية -الأسترالية".

وبثت وسائل إعلام لبنانية وأسترالية شريط فيديو يظهر إقدام مجموعة من الأشخاص كانوا يستقلون سيارة توقفت في وسط الشارع، على خطف الطفلين بالقوة أثناء تواجدهما مع جدتهما.

وتولى أربعة صحفيين تنفيذ عملية خطف الطفلين وتسليمهما إلى والدتهما، بحسب مصدر أمني لبناني.

وأوضحت مجموعة الإعلام الأسترالية "فيرفاكس" أن الفريق كان يصور عملية تقوم بها وكالة خاصة تنشط في مجال استعادة أطفال، بعد اتهام الأم المتحدرة من مدينة بيرزبن طليقها اللبناني بأنه رفض السماح لطفليهما بالعودة إلى أستراليا بعد قضاء عطلة في لبنان.

ويمنح قانون الأحوال الشخصية لدى الطائفة الشيعية في لبنان الأب حق حضانة الطفل الذكر عند بلوغه العامين والأنثى عند بلوغها السابعة من العمر.