قتل الجيش الإسرائيلي، الاثنين، بالرصاص ثلاثة فلسطينيين، بالقرب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بزعم أنهم حاولوا دهس جنود، في أحداث حلقة من مسلسل العنف الذي تشهده الأراضي الفلسطينية.

وأفاد مراسلنا بأن القوات الإسرائيلية قتلت شابين فلسطينيين قرب مستوطنة "كريات أربع" شرق مدينة الخليل، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي زعم أنهما حاولوا صدم الجنود بواسطة مركبة كانا يقودانها.

وذكرت مصادر عبرية أن الشابين صدما جنديا إسرائيليا وأصاباه بجروح خطيرة قبل أن يطلق عليهما جنود آخرون الرصاص ويردونهما قتيلين.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني بدوره، أنه جرى منع وصول طواقمه إلى الشابين لتقديم العلاج لهما.

وقال الجيش الإسرائيلي لاحقا، إنه أثناء عملية إسعاف الجندي المصاب، قدمت سيارة فلسطينية أخرى وحاولت تنفيذ عملية دهس جديدة أصيب فيها جندي آخر، قبل أن يقتل الجنود السائق بالرصاص.

 وعادة ما تصلق القوات الإسرائيلية محاولة الطعن أو الدهس بكل فلسطيني يقتل برصاص جنودها، إلا أن منظمات حقوقية دحضت هذه الرواية، وأشارت إلى عمليات قتل بدم بارد.

 اعتقالات

 من جهة أخرى، أفاد مراسلنا أن الجيش الاسرائيلي اعتقل أكثر من  15 فلسطينيا في حملة دهم واعتقالات طالت مناطق فلسطينية عدة، وتركزت في مخيم قلنديا شمال القدس ومخيم الدهيشة وسط بيت لحم ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

 وفي وقت لاحق، داهم الجيش الإسرائيلي منزلي اثنين من منفذي عملية الدهس في الخليل واعتقل عددا من أفراد عائلاتهما.

 ومنذ مطلع أكتوبر عام 2015، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 200 فلسطيني في الضفة الغربية والقدس، 44 منهم  أطفال، و 16 امرأة، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، في حين قتل 33 إسرائيليا في هجمات شنها  فلسطينيون بالطعن والدهس وإطلاق النار.

 واندلعت الهبة الفلسطينية مع تزايد حدة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وتصاعد الاستيطان، وفي ظل انسداد أفق المفاوضات المجمدة مع الإسرائيليين منذ عامين.