تتنامى المخاوف في العراق من حصول انتهاكات حقوقية جديدة، بعدما أكدت الحكومة العراقية مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في معركة تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.

ويرى مراقبون أن التخوف من مشاركة الحشد الشعبي، المدعومة من إيران، في معركة الموصل يعود إلى ممارساتها الطائفية، مثل ما حدث في معارك سابقة سواء في تكريت أو بيجي وغيرها.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن مشاركة قوات البشمركة في معركة الموصل، فيما يتوجس الجانب السني من وقوع مواجهات مسلحة غلى غرار التي دارت في وقت سابق، بين ميليشيا الحشد والبشمركة، في كركوك ومحيطها.

من جانبه، قال عضو البرلمان العراقي، رعد الدهلكي، إن هناك رفضا في الداخل كما في الخارج لمشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل.

وأشار الدهكلي في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" إلى رفض كل من وزارة الدفاع العراقية والمجتمع الدولي، فضلا عن تحفظ العشائر السنية التي تخشى أعمال انتقام بصبغة طائفية.

ويوضح أن المخاوف تستحضر ما قامت به قوات الحشد الشعبي في صلاح الدين، حيث لا زالت بعض الدور تفجر، بالرغم من مرور أكثر من سنة على تحرير ها من داعش.

ويقول البرلماني العراقي إن عشائر الأنبار كانت ناجحة وفعالة في تحرير مناطقها من داعش، وبالتالي فالصواب هو دعم عشائر نينوي التي قد تكون بديلة للحشد الشعبي في المعركة.

وتبدي واشنطن تحفظا على مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي في تحرير معقل داعش بالموصل، فيما يرى متابعون أن مقاتليها لا يقلون فظاعة، فيما يقترفونه بعد السيطرة عن نظرائهم من داعش.