بعد سقوط الرقة في قبضة تنظيم داعش في أغسطس 2013، مارس التنظيم المتشدد أفعال القتل والتنكيل بأهالي الرقة لبسط سيطرته وتأسيس قاعدة له، إلا أن مجموعة من الناشطين تقاوم لفضح جرائم التنظيم.

فمجموعة "الرقة تذبح بصمت" تقوم بتوثيق جرائم تنظيم داعش، بعد أن قام التنظيم بتغيير معالم المدينة برفع أعلامه والسيطرة على العديد من المباني وتحويلها لمقرات للتنظيم، مثل الكنائس والمباني الحكومية.  

ومن خلال مجلة دابق، التي يصدرها التنظيم المتشدد، يحاول عناصر مجموعة "الرقة تذبح بصمت" مقاومة ذلك بالكتابة على الجدران "تسقط داعش" أو لصق بعض المنشورات على الجدران لفضح جرائم التنظيم.

إلا أن التنظيم من جانبه، يلاحق عناصر هذه المجموعة، التي بقي لها داخل الرقة 17 عنصرا يوثقون جرائم التنظيم المتشدد، فيما قام داعش بقتل عناصر منهم في إدلب والرقة وتركيا.

ويوضح أحد عناصر مجموعة "الرقة تذبح بصمت" لـ"سكاي نيوز" إن داعش لا يستهدف أفراد المجموعة فقط، بل أيضا يستهدف عائلاتهم بقتل الواحد تلو الآخر".

ويضيف أن "هناك عناصر للتنظيم في مدينة أورفا التركية وبعض المدن الحدودية مع سوريا".

وفي الأثناء، يقول الناشطون إن القصف الروسي والسوري يعد الأكثر شراسة في شمال سوريا، حيث يفيد التنظيم لأنه يتركز على مناطق مفتوحة ساعدت داعش على التقدم في مناطق يقاتل فيها عناصر الجيش الحر، أما قصف التحالف الدولي يكون على أهداف محددة مثل سيارة متحركة.

ويعيش سكان الرقة حالة من الهلع والخوف بسبب الضربات الجوية، التي تستهدف مواقع مدنية في معظم هجماتها ودمرت عددا من المرافق الحيوية كالجسور وخطوط الكهرباء ومحطات المياه موقعة عشرات الضحايا بين المدنيين دون استهداف واضح للتنظيم الذي نقل مقراته سابقا نحو الأحياء السكنية واتخذ المدنيين دروعا بشرية.

داعش تحت النار