أعرب مسؤول روسي عن استغراب موسكو من رفض وفد المعارضة إلى "جنيف 3" لحملة القوات الحكومية السورية في محافظة حلب، التي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى ودفعت الآلاف إلى الفرار باتجاه الحدود التركية.

وقال مندوب روسيا بالأمم المتحدة، السفير أليكسي بورودافكين، الجمعة، "لماذا اشتكت المعارضة التي رحلت عن جنيف من الهجوم على حلب"، الذي "استهدف" وفق رأيه، "جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة".

وتسبب الهجوم المستمر منذ الاثنين على مناطق بمدينة حلب وريفها تحت غطاء الغارات الروسية، في فرار الآلاف من المدنيين في اتجاه الحدود التركية، كما كان من أسباب تعطل محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

أنقرة تغلق حدودها أمام الفارين

وأكدت متحدثة باسم الأمم المتحدة أن 15 ألف شخص على الأقل فروا من ريف حلب بسبب الحملة والقصف الجوي الذي أصاب منشآت طبية عدة، في حين تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن فرار 40 ألف شخص.

وفي حين كشف المرصد أن الحملة أدت إلى مقتل عشرات المدنيين، ذكر قائد لواء صقور الجبل التابع للجيش السوري الحر، حسن الحاج علي، الجمعة أن القوات الحكومية السورية والقوات الحليفة لها تحاصر ريف حلب الشمالي بالكامل.

القوات الحكومية تتقدم في حلب وريفها

ورغم التقارير عن النزوح الجماعي ومقتل مدنيين وتأكيد فصائل من المعارضة التي توصف بالمعتدلة أن الحملة تستهدفها، قال بورودافكين "ينبغي أن تسعد المعارضة بأن الإرهابيين يهزمون لكنهم على النقيض شعروا بخيبة أمل وتركوا المفاوضات".

وعبر أيضا عن أسفه لإقدام وسيط الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، على تعليق المحادثات، بعد أن تمسك وفد المعارضة بتطبيق البنود الإنسانية الواردة في قرار مجلس الأمن والمتعلقة بوقف قصف المدنيين وإطلاق المعتقلين وانهاء الحصار.