استبعدت الخارجية الأميركية، الاثنين، أي دور يمكن أن تقوم بها واشنطن للوساطة بين السعودية وإيران، منددة في الوقت ذاته بالهجمات على المنشآت الدبلوماسية السعودية في إيران.

وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، في إفادة من مقر الوزارة في واشنطن عن رغبة بلاده في أن تنهي البلدان حالة التوتر بينهما.

وقال كيربي: "ندين الاعتداءات على الممتلكات الدبلوماسية السعودية في إيران"، مضيفا: " نحن نأخذ الهجمات على المنشآت الدبلوماسية على محمل الجد".

وتابع: "إننا نتابع التقارير بأنه قد تم القبض على بعض من مرتكبي هذه الهجمات، ونحث الحكومة الإيرانية على الاحترام الكامل لالتزاماتها الدولية لحماية مقر البعثات".

وفي رسالة الاثنين إلى مجلس الأمن الدولي، أعربت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة عن "أسف" طهران بعد الاعتداء على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد (شمال شرق).

وأوضحت أن إيران "لن تدخر جهدا لتوقيف وإحالة" المسؤولين عن هذه الأحداث إلى القضاء والتي وصفها الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد بانها "غير مبررة".

وأضافت الرسالة أن طهران "ستتخذ جميع الاجراءات الضرورية لعدم تكرار مثل هذه الحوادث".

وفي تطور آخر قررت جامعة الدول العربية، عقد اجتماع غير عادي، على مستوى وزراء الخارجية العرب، الأحد المقبل، بناء على طلب من السعودية، لإدانة الانتهاكات الإيرانية لحرمة سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية.

أسباب الخلاف بين السعودية وإيران

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن المملكة ستقطع كل العلاقات الاقتصادية وخطوط النقل الجوي بينها وبين إيران، مضيفا أن بلاده ستمنع كل رعاياها من السفر لإيران، إلا أنها ترحب دائما بالحجاج الإيرانيين.

وكانت مملكة البحرين قد قررت قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران، عقب الهجوم على مقر السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد.

وأكد وزير الإعلام البحريني، عيسى الحمادي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أن قرار المنامة قطع العلاقات مع إيران، يأتي نتيجة طبيعية لما تقوم به إيران من تدخل في شؤون الدول الأخرى. 

كما قرر السودان، قطع العلاقات مع إيران، وطرد السفير الإيراني وكامل البعثة الإيرانية من السودان، واستدعاء السفير السوداني من إيران.

إلى ذلك، قررت دولة الإمارات خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع إيران، إلى مستوى القائم بالأعمال، وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة.

إيران والإصرار على تصدير الثورة