وتضمن اتفاق مخرجات الاجتماع الاتفاق على تكليف المكتب الفرنسي "أرتيليا" إلى جانب المكتب الفرنسي "بى آر إل"  للقيام بتنفيذ الدراسات الفنية الخاصة بمشروع سد النهضة وتحديد مدة زمنية لتنفيذ الدراسات في مدة تتراوح ما بين 8 أشهر إلى عام.

كما تضمن الاتفاق تعهد إثيوبيا بعدم بدء ملء الخزان الخاص بالسد إلا بالتشاور مع مصر والسودان.

ووافق الوزراء الثلاثة على عقد جولة جديدة من المباحثات في الأسبوع الأول من فبراير القادم، يشارك فيها وزراء الخارجية والري بهدف استكمال بناء الثقة بين الدول الثلاث مع توجيه الدعوة للبرلمانيين والإعلاميين والدبلوماسية الشعبية لتفقد موقع السد فى إطار إجراءات بناء الثقة بين الدول الثلاث.

ووفقا لإجراءات بناء الثقة عرضت إثيوبيا قيام المسؤولين المصريين بزيارات دورية لموقع بناء السد لمتابعة أعمال التشييد.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الوثيقة الجديدة تعاملت مع الشواغل الرئيسية التي تهم الدول الثلاثة بشأن السد، وتم تضمين كل الشواغل التي تشغل الشعب المصري لتحقيق الأمن المائي وعدم التعرض لأي من المصالح المصرية أو السودانية على السواء.

وأكد شكري عقب توقيعه على الوثيقة أنها "نتيجة الثقة والمصداقية والصدق والوضوح الذي ندير بها حسابتنا خلال المفاوضات"، مشدداً على أن مصر تعمل خلال كل الاجتماعات تأكيداً على الإطار القانوني المتمثل في إعلان المبادئ.

وأضاف إن هناك حالة من الحرص على التعامل بنفس المستوى من الجدية مع الأمر، من الجانبين الإثيوبي والسوداني، "لتناول قضايا مستقبلية تمس المصالح المشتركة للشعوب، وتوضح رؤيتنا لكل ما يحكم هذه العلاقة".

وشدد شكري على أن السودان شريك لا يتجزأ من العلاقة وليس وسيطا.

ومن جانبه قال وزير الخارجية السودانى  إبراهيم غندور: "إن  هذه الوثيقة تعتبر استمراراً للتواصل بين الدول الثلاث، وتتضمن كل ما يهم الأطراف وفقا لوثيقة إعلان المبادئ التي وقعها الرؤساء الثلاثة" مشددا على أن كل وثيقة قانونية يتم التوقيع عليها فهي ملزمة.

وأعتبر المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الاتفاق يؤكد التزام الدول الثلاث بما تضمنه إعلان المبادئ الصادر من رئيسى مصر والسودان ورئيس الوزراء الإثيوبي، واصفا اتفاق اليوم بالإيجابي وأن هناك اتفاقا على استمرار التواصل مع الدول الثلاث على المستوى السياسي والفني.

وقال أبو زيد: "نحن راضون عن هذا الاتفاق، وأشار إلى أن العملية مستمرة واليوم أفضل من الغد ونأمل أن يكون الغد أفضل من اليوم ."