كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الثلاثاء، إن بلاده ودولا خليجية أخرى تبحث إرسال قوات خاصة إلى سوريا، في إطار الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش".

وأوضح الجبير، في تصريح للصحفيين أنه توجد مناقشات "بين دول تشارك حاليا في التحالف، مثل، السعودية والإمارات وقطر والبحرين بخصوص إرسال بعض القوات الخاصة إلى سوريا"، مشيرا إلى أن المناقشات مستمرة، وأن الأمر "ليس مستبعدا"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز".

وقال الجبير إن المناقشات تهدف إلى توضيح احتياجات وأهداف مثل هذه العملية، وأن من المتوقع أن تضح الصورة أكثر خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ترحيب مصري بالتحالف الإسلامي

وجاءت تصريحات الجبير هذه في العاصمة الفرنسية باريس، بعد إعلان السعودية عن مبادرة لتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب.

فقد قال الوزير السعودي إن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب سيقوم بتبادل المعلومات والتدريب وإرسال قوات على الأرض إلى لزم الأمر.

وأوضح الجبير أن التحالف سيقيم احتياجات البلدان "حالة بحالة" وأنه "لا حدود للمساعدة التي ستمنح"، قائلا إنه سيتم "تبادل المعلومات والتدريب وسيقوم بالتجهيز وإرسال قوات إذا لزم الأمر".

ولفت وزير الخارجية إلى أن التحالف لن يقتصر دوره على الجهد العسكري فقط، مشيرا إلى انه سيضم علماء دين وسياسيين وفنيين وخبراء لمجابهة الأيديولوجيا الإرهابية أيضا.

وأعلن ولي ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، الاثنين، عن تشكيل تحالف إسلامي يتكون من 34 دولة لمكافحة الإرهاب، سيكون بقيادة سعودية ومقره في الرياض.

تركيا ترحب بالتحالف الإسلامي

ترحيب دولي

وحظي التحالف المؤلف من 34 دولة وأعلنت عنه السعودية بترحيب أميركي وفرنسي، الثلاثاء.

فقد رحب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، بعد وصوله قاعدة إنجيرليك التركية، في مستهل جولة إقليمية لحشد الدعم للحملة التي تقودها واشنطن ضد داعش، بهذا التحالف، وقال "نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف".

وأضاف: "لكنه يتماشى بشكل عام على ما يبدو مع ما نحث عليه منذ فتر،ة وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش".

وفي العاصمة الفرنسية، قال مصدر دبلوماسي فرنسي لسكاي نيوز عربية إن بلاده ترحب بجميع الجهود التي يتم اتخاذها لمحاربة تنظيم داعش.

وقال المصدر إن تحالف الدول الأربع والثلاثين الذي أعلنته السعودية لمواجهة الإرهاب عسكريا وأيديولوجيا، إشارة إيجابية في المنطقة التي تعاني بشكل كبير من المد الإرهابي.

وأضاف أن فرنسا تنسق بشكل واسع في إطار التحالف الدولي مع دول إسلامية عدة، بينها السعودية، وهي تدعو دوما شركائها إلى توحيد الجهود من أجل مواجهة الإرهاب.