أعلن الأمين العام لحزب نداء تونس الحاكم محسن مرزوق، أنه سيستقيل من الأمانة العامة للحزب باعتبارها "لم تعد تعني شيئا بسبب الصراعات التي تشق الحزب" حسب تعبيره، لكنه أضاف أنه لن يستقيل من الحزب، وسيواصل "دفاعه عن المشروع الإصلاحي داخله".

وقال مرزوق، خلال مشاركته في اللقاء النسائي الوطني لنائبات نداء تونس، الأحد، إنه لن يؤسس حزبا جديدا، داعيا إلى تنظيم مؤتمر انتخابي "يعيد الحزب الحاكم إلى المشروع الذي أسس من أجله".

وتأتي تصريحات مرزوق على خلفية المقترحات التي تقدمت بها لجنة الثلاثة عشر، التي عينها الرئيس الباجي قائد السبسي لدرء الخلاف داخل حزب نداء تونس، والتي اعتبرها مرزوق ومجموعة الـ32   نائبا المهددون بالانشقاق عن كتلة النداء البرلمانية، "بعيدة عن تطلعاتهم في وقف النزيف داخل الحزب الحاكم".

ويشهد نداء تونس منذ فترة نزاعات كبيرة وصراعا على النفوذ بين تيارين، إذ يتزعم الجناح الأول حافظ  نجل الباجي قايد السبسي والذي يرغب في إعادة هيكلية نداء تونس بهدف توسيع صلاحياته داخل الحزب، إضافة إلى المعسكر اليساري الذي يتزعمه مرزوق والذي يشغل منصب الأمين العام لنداء تونس ويضم نخبا سياسية من تيارات يسارية بارزة في النقابات المهنية التونسية.