أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، عن انفتاحه على عقد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لوقف موجة العنف بين الطرفين.

وقال نتنياهو للصحفيين في القدس: "أنا منفتح على الاجتماع الآن. اعتقد أن ذلك قد يكون مفيدا لأنه سيوقف موجة التحريض والمزاعم الكاذبة ضد إسرائيل. سأكون منفتحا على الاجتماع مع القادة العرب والقيادة الفلسطينية من أجل وقف هذا التحريض ووضع الأمور في نصابها"، وفقا لنتنياهو.  

وبحث الرئيس الفلسطيني تطورات الاوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري.

وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، إن كيري، أكد خلال اتصال هاتفي، للرئيس عباس، استمرار الولايات المتحدة، في بذل الجهود لاحتواء التوتر القائم حاليا في القدس والأراضي الفلسطينية.  

وأضاف البيان، أن الرئيس الفلسطيني، أكد لكيري، على ضرورة الدور الأميركي، من أجل الضغط على إسرائيل، لوقف استفزازات المستوطنين لا سيما في مدينة القدس.  

وكان عباس قد قال في خطاب تليفزيوني، الأربعاء، إن إسرائيل متورطة في "إعدام أطفالنا بدم بارد". واتهم نتنياهو عباس بنشر "الأكاذيب والتحريض".  

ودعت الفصائل الفلسطينية، الخميس، إلى "جمعة الثورة" في الأراضي الفلسطينية، من خلال مظاهرات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، عقب صلاة الجمعة، غداة يوم هدأت فيه حدة التوتر بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وانتشر جنود الجيش الإسرائيلي بكثافة في القدس، وهم ويراقبون الساحات العامة والتقاطعات ومحاور الطرقات الكبرى، ويجولون في أماكن لم يكن من المعتاد مشاهدتهم فيها، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وخلفت المواجهات والهجمات على مدار الأسبوعين الماضيين 34 قتيلا فلسطينيا، ومئات الجرحى، إلى جانب سبعة قتلى وعشرات الجرحى في الجانب الإسرائيلي. وامتدت المواجهات في 9 أكتوبر إلى قطاع غزة.