اتسعت دائرة الرافضين للمشاركة في الحوار الوطني الذي سينطلق السبت المقبل في الخرطوم، إذ أعلنت قوى المعارضة والحركات المسلحة مقاطعتها للحوار الذي أطلقه الرئيس السودني عمر البشير.

وأكدت قوى نداء السودان المعارض وتحالف قوى الإجماع الوطني والحركات المسلحة تمسكها بمقاطعة حوار البشير، حيث أكد الحزب الشيوعي في بيان رسمى أنه قرر عدم المشاركة في الحوار "باعتباره مؤتمراً للحزب الحاكم، والأحزاب والجماعات التي تدور في فلكه، وليس حواراً بالمعنى المفهوم والمعروف للحوار الهادف لحل الأزمات".

وجدد الحزب الشيوعي شروطه للمشاركة في أي حوارات مع نظام الحكم أهمها وقف الحرب، وإيصال الإغاثات للمواطنين المتضررين من الحرب وويلاتها، وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وفي مقدمتها قانون الأمن الوطني، وقانون الصحافة.

حزب الأمة بدوره، أكد في بيان مماثل أن المكتب السياسي للحزب أجاز بالإجماع قرار مجلس التنسيق الأعلى، والقاضي بمقاطعة الحوار الذي يجريه النظام.

وأفاد البيان "قرر الحزب عدم مشاركة أي عضو في هذا الحوار وأن رئيس الحزب الصادق المهدى لن يحضر أي جلسة من جلساته أو فعالياته". لافتا إلى أن"الموقف الرسمي للحزب مقاطعة لا مشاركة".

ويأتي موقف حزب الأمة، في وقت قال فيه الحزب الحاكم، الخميس، إن أكثر من 92 حزبا وحركة سيشاركون في مؤتمر الحوار الوطني، وحمل فى الوقت نفسه الحركات المسلحة وقوى المعارضة الرافضة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مسؤولية استمرار "معاناة الشعب السوداني".

من جانبه، استنكر نائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى إبراهيم محمود حامد، البيان الصادر عن حزب الأمة القومي، والذي أكد فيه ضرورة أن لا يسيطر أحد على الحوار، وأن تديره شخصية محايدة، -غير الرئيس البشير- فضلا عن المطالبة بأن تطرح مشاكل وقضايا السودان تحت مظلة الآلية الإفريقية.

ووصف مساعد الرئيس البشير، بيان حزب الأمة القومي وتلك المطالب بأنها بمثابة تدويل للحوار الوطني السوداني، مؤكدا أن ذلك لا يحدث في أية دولة في العالم.