أمنت عملية السيطرة على محافظة مأرب وسط اليمن وطرد المتمردين من باب المندب في أقصى جنوب غرب البلاد، المحافظات الجنوبية المحررة، وبالتالي سمحت لقوات التحالف العربي والجيش الوطني بالتقدم بحرية إلى معاقل ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة في الشمال.

وحققت القوات الموالية للشرعية، المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، الثلاثاء نصرا استراتيجيا بتطهير مأرب من المتمردين، ليمتد خط الدفاع عن محافظات أبين وشبوة وعدن والضالع ولحج من مأرب إلى منطقة باب المندب التي كانت قد حررت بدورها قبل أيام قليلة.

وبالإضافة إلى الدور الدفاعي، يعد "محور مأرب-باب المندب" عاملا أساسيا في عملية تقدم التحالف والجيش الوطني اليمني والمقاومة إلى معاقل الميليشيات المتمردة في محافظات حجة وصعدة وعمران وصنعاء بالشمال، وقطع طرق الامداد عن المتمردين في البيضاء وتعز وإب.

1+
تقدم تكتيكي لقوات الشرعية
1 / 2
خطة منهجية تعتمد على التقدم التكتيكي لتأمين المناطق المحررة ومحاصرة المتمردين وعزلهم قبل الانقضاض عليهم في المناطق التي تعد معاقلهم.
2 / 2
"محور مأرب-باب المندب" لحصار المتمردين في البيضاء وتعز وإب.

فقد ضيقت عملية السيطرة على مأرب ومنطقة باب المندب الواقعة في محافظة تعز، المطلة على مضيق باب المندب الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن، الخناق على فلول الميليشيات المتمردة في تعز والبيضاء وإب ومنعت عنها التعزيزات القادمة من الشمال، ولاسيما صنعاء.

ومما يفاقم الحصار الذي بات مفروضا على ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران في البيضاء وتعز وإب، انتشار بوارج التحالف العربي في البحر الأحمر وخليج عدن، الأمر الذي وضع الميليشيات في هذا المناطق في موقف حرج، قد يدفعهم إلى الاستسلام أو الفرار إلى الشمال.

والانتصار على جبهة "البيضاء-إب-تعز"، الذي بات وشيكا وفق المعطيات الميدانية بعد تحرير مأرب وباب المندب، سيضيق الخناق أكثر على المتمردين في الحديدة، وسيمح لقوات التحالف والجيش الوطني في حسم المعركة في محافظة الجوف التي تقع بين الحدود السعودية ومأرب.

تحرير مأرب

وعليه، فإن حصر عملية انتشار الميليشيات المتمردة في معاقلها في صنعاء وعمران وحجة وصعدة سيمهد الطريق إلى القضاء على التمرد الحوثي وبسط سلطة الشرعية على كافة الأراضي اليمنية، كونها بات معزولة في بقعة جغرافية داخلية، محاصرة من كافة الجهات.

وتشير الانتصارات الأخيرة إلى أن عملية تحرير اليمن من قبضة الميليشيات، التي تخلت عن سيادة البلاد وربطت قرارها بالخارج، تسير وفق خطة منهجية تعتمد على التقدم التكتيكي لتأمين المناطق المحررة ومحاصرة المتمردين وعزلهم قبل الانقضاض عليهم في المناطق التي تعد معاقلهم.