أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أن هدف دول التحالف العربي مواجهة التدخل الإيراني بالمنطقة، مشيرا إن أن إيران تتدخل في الكويت، العراق، سوريا، اليمن، والمنطقة الشرقية من السعودية، إضافة إلى البحرين.

وهذه المحاولات ليست بالأمر الجديد على المشهد السياسي للمنطقة، خاصة في ظل تحذيرات سابقة من أن إيران تحاول بسط سيطرتها وأذرعها من أجل تحقيق مصلحتها الخاصة، ومحاولة استنساخ نموذجها الثوري  في دول المنطقة. إلا أنه في الآونة الأخيرة تزايدت تدخلات طهران وبشكل مباشر في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، من خلال محاولات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار هذه الدول، ومحاولة بث الفتنة والنزعة الطائفية بين أبناء الجلدة الواحدة.

وتتعدد الأنشطة الإيرانية المشبوهة في المنطقة سواء من خلال زرع خلايا مسلحة وشبكات تجسس في الكويت كخلية العبدلي أو تورطها بتدريب وتمويل عناصر في البحرين لتنفيذ تفجيرات كتفجير السترة مثلا، وذلك في مسعى لتأزيم الموقف على الساحة السياسية.

ولا يقتصر التدخل الإيراني السافر بتصعيد اللهجة ضد دول الجوار، إنما يتجاوز الخطوط الحمراء بتقديم التمويل والتموين والإمداد العسكري لجماعات في دول خليجية، كالبحرين واليمن والكويت أو بإرسال قوات عسكرية وميليشيات تعمل لصالحها كما يحدث في سوريا والعراق.

 

إلا أن هذه المحاولات البائسة والمستفزة وجدت أمامها موقفا عربيا صارما لوقفها ومجابهتها ووضع حد لها.  فقد قامت دول كاليمن بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب تدخلاتها السافرة بتقديم الدعم لميليشيا الحوثي، كان آخرها إحباط التحالف العربي سفينة إيرانية محملة بالعتاد والأسلحة كانت متجهة للانقلابيين من مرتزقة الحوثي وقوات صالح.

ورغم المخاوف من الاتفاق النووي مع إيران بشأن ملفها النووي، إلا أن الموقف العربي جاء مرحبا شريطة أن يضمن الاتفاق عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا يهدد به دول الجوار.

وفي هذا السياق أكد الشيخ خالد آلخ خليفة على الموقف العربي حول الاتفاق النووي والذي يضمن وقف التدخل الإيراني في شؤون دول الجوار ، مضيفا أن على إيران أن تبذل جهدا من أجل بناء جسور الثقة مع جيرانها من خلال تغيير نهجها السياسي تجاه دول المنطقة.