تركت الصراعات التي تعيشها المنطقة 12 مليون طفل بلا تعليم، تلك الصراعات التي لا تسرق من الطفولة ألَقَها فحسب، بل تمتد إلى أحلامها.

وقد قضت الحروب التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على نحو 8850 مدرسة في العراق وسوريا واليمن وليبيا، بعضها دمر بالكامل، والبعض الآخر متداع.

كما أن خوف الحرب الذي تغلغل في الجميع، دفع بآلاف المعلمين لترك وظائفهم، واللحاق بركب النازحين واللاجئين ما جعل المدارس تتحول إلى ثكنات.

وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 13 مليون طفل بلا مدارس من بين 34 مليون طفل في سن الدراسة، . كما تظهر الإحصاءات أن 40 بالمئة من أطفال الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يمضون أيامهم بين خيام اللجوء والتجوال بسبب الحروب.

وبين هؤلاء الأطفال المتضررين من الحرب نحو 3 ملايين طفل يمني وعدد مماثل في العراق وما يقرب من مليونين ونصف المليون طفل في سوريا، وثلاثة ملايين طفل بلا تعليم في السودان. أما في ليبيا فأكثر من مليوني طفل أبعدتهم الحرب عن مقاعد الدراسة.