أعلنت أحد فصائل المعارضة السورية، السبت، بشكل رسمي انهيار المفاوضات مع وفد إيراني بشأن وقف إطلاق النار في مدينة الزبداني في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب.

وكانت  حركة "أحرار الشام" المعارضة قد خاضت جولة مفاوضات ثانية مع الإيرانيين للوصول إلى اتفاق يوقف الحملة التي يشنها الجيش السوري وحزب الله اللبناني على مدينة الزبداني مقابل وقف المعارضة قصفها على بلدتي كفريا والفوعة المواليتين في ريف إدلب بوسط سوريا، غير أن هذه الجولة كان مصيرها الفشل كسابقتها.

وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للقوات الحكومية استهدف مدينة الزبداني بعشرات الغارات بعد الإعلان عن انهيار المفاوضات.

وكما تحدثوا عن وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة ومقاتلين من مليشيات حزب الله في المدينة التي تعاني حصارا منذ أكثر من عامين وحاولت القوات الحكومية اقتحامها أكثر من مرة لأهميتها الاستراتيجية بسبب قربها من الحدود اللبنانية ولوقوعها على طريق إمداد لفصائل المعارضة في منطقة القلمون.

وذكرت تقارير سابقة أن مدينة الزبداني تعرضت لقصف عنيف حيث رمت عليها المروحيات أكثر من 1600 برميل متفجر منذ بدء الحملة قبل نحو شهرين بالإضافة إلى مئات الغارات الجوية، وفقا لنشطاء في المعارضة.

قتلى في حمص

وفي تطور آخر، قتل 5 أشخاص وأصيب 24  آخرون بعضهم في حالة خطرة، السبت، في انفجار سيارة مفخخة في مدينة حمص وسط سوريا، وفق ما ذكر التلفزيون السوري الحكومي.                          

وتعرضت أحياء عدة في مدينة حمص لتفجيرات في وقت سابق، تبنت بعضها "جبهة النصرة"، ذراع القاعدة في سوريا، كان أعنفها تفجير استهدف مدرسة في مايو 2014، وأسفر عن مقتل نحو 100 شخص أغلبهم من الطلاب.

وتسيطر قوات الحكومة منذ بداية مايو 2014 على مجمل مدينة حمص، بعد انسحاب حوالى 2000 مسلح من مقاتلي المعارضة من أحياء حمص القديمة، بموجب تسوية بين ممثلين عنهم والسلطات، إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام على هذه الأحياء.