قال الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، إن روسيا أدركت ضعف موقف الرئيس السوري، بشار الأسد، إلا أنها لا تعلن عن ذلك بانتظار نضوج الحل السياسي للنزاع في سوريا.

وفي لقاء مع برنامج "بصراحة" الذي يبث على شاشة "سكاي نيوز عربية" الساعة 22:05 بتوقيت أبوظبي، 18:05 بتوقيت غرينتش، قال الجربا إن موسكو تدرك أن "الأسد حصان خاسر لكنها لا تقول ذلك في العلن وتنتظر نضوج حل للأزمة" السورية.

وأشار الجربا إلى "مخاض سياسي في الأفق لكن أيضا يوجد شد وجذب بين الأطراف والجميع يمارس لعبة عض الأصابع" في هذا النزاع المستمر منذ 2011، حاصدا أرواح أكثر من 250 ألف شخص.

وأكد الرئيس الأسبق للائتلاف أن "الموقف السعودي المساند للثورة السورية لم يتغير"، مشددا أيضا على أن "مصر تعافت حاليا ونحن بحاجة إلى دورها، والقول بأنها في موقف الحياد بين النظام والمعارضة غير صحيح".

وتطرق أيضا إلى الدعم الإيراني للأسد، معتبرا أن "النظام السوري لم يعد له وجود بدليل أن إيران تفاوض حركة أحرار الشام مباشرة في الزبداني"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لأيام قليلة.

واتهم النظام الإيراني بنسج علاقات جيدة مع تنظيم الدولة المتشدد، ودلل على ذلك بأن داعش هاجم مناطق سنية في العراق ومناطق كردية، لكنه أبدا لم يهاجم مناطق شيعية.

وكشف أن المعارضة السورية لا يمكنها في الوقت الراهن "تقديم وعود للأسد بالخروج الآمن لكن ذلك يأتي ضمن مفاوضات"، متحدثا عن قبول كل الأطراف المعنية لـ"ورقة جنيف ومن بينها ورقة الحكم الانتقالي، لكن النظام يراوغ".

وأرسل الجربا رسالة طمأنة إلى أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، وذلك حين شدد على أن العلويين قوميون عرب "يتمنون إلى سوريا موحدة، وما بيننا وبينهم أفضل مما بينهم وبين النظام".

وعن تشرذم المعارضة المسلحة، لفت إلى اتفاق بين وزير الخارجية الأميركي ونظيريه الروسي والسعودي خلال لقائهم الأخير في العاصمة القطرية، الدوحة، "على تجميع المعارضة تحت سقف واحد".

إلا أنه أكد في الوقت نفسه على استحالة "توحيد المعارضة السورية بشكل كامل" رغم اتفاقها على "الأهداف العريضة"، مشيرا إلى أن "الصراعات وعدم الثقة بين الأطراف المعارضة أفقدتها القوة".

واعتبر الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري أن بلاده تواجه أكبر كارثة في تاريخها الحديث، لذا بات "البحث عن حل.. مطلب جميع الأطراف".