تحدث مسؤول في الشرطة العراقية عن اندلاع مواجهات، الجمعة، بين مجموعات من تنظيم الدولة في محافظة الأنبار، التي شهدت في الوقت نفسه تعرض القوات الحكومية وميليشيات الحشد لهجمات دامية.

وقال قائد في الشرطة الاتحادية إن 15 مسلحا من داعش قتلوا من جراء "اقتتال داخلي بين عناصر التنظيم على خلفية رفع بعضهم رايات الاستسلام أمام القوات العراقية في المحور الشرقي من الرمادي".

ولم يتسن لـ"سكاي نيوز عربية" التأكد من مصدر محايد بشأن صحة اندلاع صدامات داخل صفوف التنظيم المتشدد، الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق منذ الصيف الماضي رغم استمرار مساعي الحكومة لدحره.

وانتزع التنظيم السيطرة على عاصمة محافظة الأنبار قبل شهرين ليوسع نفوذه على وادي نهر الفرات غربي بغداد، قبل أن يطلق الجيش والحشد الشعبي قبل أكثر من أسبوع معركة لاستعادة الرمادي والفلوجة.

والجمعة، قالت مصادر في الفلوجة إن سلسلة هجمات انتحارية استهدفت الجيش وميليشيات الحشد في منطقة الطراح بالثرثار، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف هذه القوات.

وجاءت هذه الهجمات وسط استمرار تقدم القوات الحكومية ومسلحي الحشد ومقاتلين من عشائر المنطقة، باتجاه المدينتين بدعم من غارات جوية تشنها طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، قال بيان للتحالف إن طائرات الولايات المتحدة ودول أخرى من الائتلاف، شنت 27 غارة ضد مواقع التنظيم المتشدد في الحسكة بسوريا والموصل ومخمور والفلوجة في العراق.

ونفذ التحالف الدولي، منذ أغسطس الماضي، آلاف الضربات الجوية على مواقع داعش في العراق وسوريا، في وقت أقدم على تدريب القوات الكردية والعراقية على قتال المتشددين.