ذكر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن مخدر القات يمثل تهديدا أمنيا وأخلاقيا لبلاده بسبب انتشار ظاهرة أكله في أوساط القوات الحكومية التي تقاتل المتمردين المتشددين في جنوب البلد.

وأكد الرئيس الصومالي أن القات يؤثر في أخلاقيات الجيش الصومالي بالتعامل مع الشعب، وتصدي الهجمات المخططة من قبل حركات التمرد، مشيرا إلى يقظة الحكومة في هذا التأثير.

وقال شيخ محمود في كلمة له أمام الجالية الصومالية في بريطانيا الأحد "نسجل ألف جندي من القوات الخاصة لحراسة أمن العاصمة، ومن شروط اختيارهم عدم أكل شجرة القات والبنية الجسمية والأمانة، كما تعرفون القات يمثل مشكلة كبيرة في أمن البلاد، لا نريد جنديا يذهب عقلة عند 11:00 ظهرا، ولا يستطيع التعامل مع الشعب".

وأكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير حديث له أن قرابة 70% من الذين يتناولون القات في الصومال من فئة الشباب تحت سن الثلاثين. وحسب الطقوس المتبعة يمضغ المتعاطون أوراق القات وعيدانه الرطبة ولحاها مع استعمال الشاي أو المشروبات الغازية، وذلك في جلسات جماعية وفردية قد تمتد من أربع إلى سبع ساعات.

وتقول دراسة نشرها مركز شرق أفريقيا للدراسات والإعلام إن 60% من الجرائم التي تحدث في الصومال هي جرائم يرتكبها المدمنون على القات للحصول عليه وأغلب هذه النسبة من القوات الحكومية التي تعتدي على ممتلكات الشعب للحصول على حزمة منه.

ودعا الرئيس الصومالي الجالية الصومالية بمواصلة محاربة القات في بريطانيا.

ورفضت هيئة استشارية رسمية تابعة للحكومة البريطانية في يناير الماضي حظر استخدام المنشطات العشبية المعروفة باسم القات.