تم في مدينة الصخيرات المغربية مساء السبت التوقيع بالأحرف الأولى على مسودة الاتفاق السياسي بين الأطراف الليبية، وبغياب المؤتمر الوطني العام المنهية ولايته.

وبدأت المراسم بكلمة للمبعوث الدولي برنارد ليون، الذي أشار إلى أن التوقيع على مسودة اتفاق السلم والمصالحة في ليبيا يأتي بعد شهور طويلة من الجهود والعمل الدؤوب، موضحاً أنه يأتي كمحاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.

ودعا ليون إلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وشدد على أن الأمن هو الأهم في هذا الاتفاق.

وأشار المبعوث الدولي إلى أن الباب لا يزال مفتوحاً أمام العمل  السلمي، وإلى أنه سيتم لاحقاً إيضاح القضايا التي تحتاج إلى توضيح.

من ناحيته، قال وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار إن الاتفاق يعني الجميع وليس ليبيا فقط، بل يعني كذلك منطقة البحر المتوسط وإفريقيا وأوروبا، معتبر أن ليبيا دولة لها أهميتها للقريب والبعيد، ومؤكداً على أن المغرب سيواصل دعمه لليبيا والليبيين.

وأشار إلى أن إرادة البناء تغلبت على نوازع الهدم، واعتبر أن "غياب وفد المؤتمر السابق مجرد كبوة فارس"، ووجه الدعوة لوفد المؤتمر السابق للتوقيع على الاتفاق الذي به أصبحت "ليبيا أمام ميلاد جديد" على قوله.

ومن المنتظر أن يعود فرقاء الحوار إلى منتجع الصخيرات بعد عيد الفطر للبدء في مناقشة الأسماء التي ستشكل حكومة الوحدة الوطنية.

من ناحية ثانية، وصف "المجلس الأعلى لثوار ليبيا" بناء تونس لجدار حدودي بين البلدين من دون التنسيق مع السلطات الليبية بـ"الاحتلال".

وأصدر المجلس بياناً حذر فيه الحكومة التونسية من مغبة المضي في بناء الجدار، وقال فيه إن للمجلس كامل الحق في تقرير كيفية مواجهته كيفما شاء وفي أي وقت ومكان.