يطل رمضان، الخميس، على دول عربية عدة، وهي ما زالت غارقة في أزمات طاحنة منذ سنوات، بدءا من سوريا مرورا بالعراق وصولا إلى ليبيا، وانتهاء باليمن.

وللمرة الخامسة على التوالي، يعايش السوريون شهر رمضان وسط تعمق الأزمة في بلادهم، خصوصا مع دخول دول عدة على خط الصراع المندلع منذ مارس 2011، وبروز "تنظيم الدولة" باعتباره قوة فاعلة على الأرض.

أما في العراق، فإن التجمعات التي تشهدها مراكز المدن إحياء لشعائر الشهر الكريم، تتحول عادة إلى أهداف للإرهابيين، حيث تكثر العمليات التفجيرية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.

الجديد هذه السنة بالنسبة للعراقيين، أن رمضان يأتي وسط سيطرة "تنظيم الدولة" على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق منذ أن أعلن عن نفسه رسميا في 29 يونيو 2014.

وفي اليمن السعيد، لن يكون رمضان هذا العام سعيدا للكثير من اليمنيين، في ظل بدء انقلاب الحوثيين على السلطة في 21 سبتمبر 2014، واستكماله بالسيطرة على غالبية محافظات البلاد في 19 يناير 2015.

ويحل رمضان على ليبيا هذا العام وهي تخوض حربا ضد الجماعات المتشددة، وأبرزها "فجر ليبيا"، التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ منتصف 2014، في ظل عنف يتفاقم وحوار ما زال معطلا.

وتعيش مصر رمضان 2015، في أجواء تسعى خلالها لاستعادة الاستقرار وتحقيق تنمية اقتصادية بينما لا تزال الأوضاع غير هادئة في شبه جزيرة سيناء حيث تتزايد وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات الأمن، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عام 2013، إثر احتجاجات شعبية عارمة.

أما الجارة غزة، فتعيش للعام التاسع على التوالي أجواء رمضانية حزينة، بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق، شهد خلالها القطاع ثلاثة حروب، ووسط انقسام حاد بين أهم فصيلين فلسطينيين هما فتح وحماس.