تسعى المعارضة السورية المجتمعة في القاهرة منذ يوم الاثنين إلى التوصل إلى وثيقة عمل تمهد لتشكيل هيئة حكم انتقالي تشكل بديلا للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا واعتمادا على مرجعيات ما تم التوصل إليه في اتفاق جنيف.

وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" قال السياسي السوري المستقل، جهاد مقدسي، إن الهدف من اجتماع القاهرة هو إكمال ما تم سابقا في العاصمة المصرية، والاتفاق على وثائق سياسية وخارطة عمل واضحة تشكل آلية لحكم انتقالي غير منقوص.

وركز مقدسي على أن الهدف من المؤتمر وعنوانه العريض هو إيجاد حل سياسي لسوريا، وأكد أن انعقاد المؤتمر في مصر والتركيز على مستقبل سوريا بدون السلطة السياسية الحالية يشكل رسالة قوية تشير إلى توحد وجهة النظر العربية باتجاه التغيير وتحقيق الحل السياسي ورفض العسكرة.

وقال إن "التغيير في سوريا أصبح حتميا، لأن السلطة الحالية غير قادرة على إعادة الاستقرار أو إنهاء الحرب في وضعها الحالي." وأضاف أن المطلوب في هذا الظرف الذي تعيشه البلاد حاليا "هيئة حكم انتقالي تمكّن السوريين من اختبار مستقبلهم وتشكيل سوريا المستقبل."

من جهته قال عضو اللجنة التحضيرية للاجتماع، هيثم مناع، إن فرص نجاح المؤتمر جيدة، لأنه تم التواصل مع أكثر من 100 شخصية و40 حزب ومجموعات عسكرية ومدنية للتوصل لرؤية مشتركة للوصول لحل للأزمة السورية.

وأضاف أنه يأمل بالوصول إلى خريطة طريق لنتقدم بها للأمم المتحدة لكي نجد حلا للأزمة السورية.

وافتتح الاجتماع يوم الاثنين بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي أكد أن سيطرة الطائفية وانتشار التنظيمات الإرهابية في سوريا، يهددان أمن المنطقة كلها.