أضرم محتجون النار بمركزين للأمن بمدينة دوز، جنوبي تونس، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الداخلية حظر التجوال إلى حدود السادسة صباحاً.

ودخلت الاحتجاجات يومها الثالث، لتتطور إلى اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الذين حاولوا التوجه إلى حقل لإنتاج الغاز والاعتصام داخله.

ويطالب المحتجون بنصيب منطقتهم من عائدات الصناعات الاستخراجية كالغاز والنفط.

وقالت الوزارة في بيان "تبعاً للأحداث الدائرة بمدينة دوز من ولاية قبلي وحفاظاً على الأمن العام وأرواح المواطنين وأرزاقهم، تقرر فرض حظر التجول على الأشخاص والعربات بالمدينة المذكورة اعتباراً من اليوم بداية من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السادسة صباحاً، ويستثنى من ذلك الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي".

وأفاد مسؤول محلي طلب عدم كشف اسمه وكالة فرانس برس أن مواجهات ليلية بدأت منذ الثلاثاء الماضي بين محتجين وقوات الأمن "إثر منعهم من التسبب في وقف إنتاج شركة غاز أجنبية تقع في الصحراء على بعد 25 كيلومتراً من مركز مدينة دوز، أو الاعتصام داخلها".

وأوضح أن عدد المحتجين ارتفع من عشرات في بداية الاحتجاجات إلى "بضعة مئات ليلة الخميس واليوم" الجمعة بعدما "ساندهم" سكان من قرى مجاورة.

واغلق المحتجون طرقات بعجلات مطاطية مشتعلة ورشقوا بالحجارة والزجاجات الحارقة قوات الامن التي ردت عليهم باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب المسؤول.