توفي في العراق، ظهر الجمعة، طارق عزيز، نائب رئيس الوزراء العراقي في نظام الرئيس الراحل صدام حسين، حسبما أفاد مراسلنا في بغداد.

وتوفي عزيز إثر تدهور حالته الصحية بعد نقله من سجن الناصرية المركزي إلى مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار.

وقال مدير السجن حسين خالد إن "عزيز كان يعاني أمراض السكر والضغط"، مشيرا إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل عزيز من سجن الناصرية إلى المستشفى لغرض العلاج".

وكانت الحكومة العراقية قررت عقب سقوط عدد من المدن العراقية على يد تنظيم داعش في عام 2014 نقل مسؤولي النظام السابق المعتقلين لديها إلى سجن الناصرية لأسباب أمنية.

وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في 26 أكتوبر 2010، حكما بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق عزيز في قضية تصفية الأحزاب الدينية ومنها حزب الدعوة الحاكم حاليا في العراق.

ويعد عزيز (79 عاما) المسؤول المسيحي الوحيد في نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وكان يمثل الواجهة الدولية له، وبرز على الساحة الدولية بعد توليه وزارة الخارجية إبان حرب الخليج الثانية عام 1991.

وكان عزيز المتحدث باسم الحكومة العراقية، الأمر الذي جعله دائم الظهور في وسائل الإعلام الغربية بسبب إتقانه اللغة الإنجليزية، وقام عزيز بتسليم نفسه في 24 أبريل 2003 إلى القوات الأميركية بعد أيام على دخولها إلى بغداد.