قال شهود عيان إن ميليشيات فجر ليبيا بدأت، مساء السبت، الانسحاب من مدينة الجفرة التي تضم قاعدة جوية استراتيجية، وذلك في وقت يتقدم فيه تنظيم داعش صوب المدينة عقب استيلائه على سرت التي انسحبت منها الميليشيات.

وذكرت مصادر متطابقة إن مسلحي تنظيم الدولة باتوا على بعد أقل من 30 كيلومترا من مدينة هون عاصمة الجفرة، وذلك في وقت تنسحب فيه ميليشيا فجر ليبيا التي صنفها البرلمان ضمن الجماعات الإرهابية.

وفي بيان، اتهمت الحكومة الليبية جماعة فجر ليبيا بتسليم مرافق مدينة سرت، وخاصة المطار الدولي، إلى تنظيم داعش.  

وقالت إن "المطار له أهمية كبيرة وموقع استراتيجي، وهذا الأمر يعد مؤشرًا خطيرًا يوضح سعي هذا التنظيم للاستيلاء على المؤسسات والمنشآت النفطية القريبة من المطار واستخدامه قاعدة للإمداد العسكري". 

وأضاف البيان أن "كافة الشواهد تدل على أن تنظيم داعش ما هو إلا الوجه الآخر لميليشيات فجر ليبيا، يتبادلون الأدوار فيما بينهم في التنكيل بأبناء الشعب الليبي وتدمير ممتلكاتهم".

وأوضح أن "الاعتداء الذي تم على الهلال النفطي من قبل هذه الميليشيات جرى بـ "التنسيق الكامل مع التنظيم". 

وكررت الحكومة مطالبتها لمجلس الأمن الدولي برفح حظر التسلح عن ليبيا وتحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية.