قتل وأصيب عشرات الأشخاص، معظمهم من المدنيين، في غارات شنها سلاح الجو العراقي على منطقة في الأنبار وسط تقدم للقوات الحكومية في سامراء، في وقت أعلنت السلطات عن عدد الجثث التي انتشلت من "موقع سبايكر".

وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، الخميس، إن الضربات الجوية استهدفت منزلا في منطقة البوشجل شمالي الفلوجة في اليومين الماضيين، مما أدى إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 23 آخرين بجروح.

كما دمرت عدة منازل في الغارات التي جاءت في وقت تشن القوات العراقية، مدعومة بميليشيات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، هجوما لطرد متشددي تنظيم الدولة من الرمادي، مركز محافظة الأنبار.

وفي هذا السياق، أحرزت القوات المهاجمة تقدما في منطقة الخزيمي وشارع التعاون بجزيرة سامراء، حيث تحدث مصدر أمني عن "تطهير حوالي 12 كلم من الأراضي التي يسيطر عليها داعش".

وبالتوازي مع استمرار الاستعدادات لتحرير مدينة الرمادي، أعلن قائد شرطة الأنبار، هادي رزيج، التحاق 1700 عنصر من شرطة المنطقة بقاعدة الحبانية العسكرية خلال اليومين الماضيين.

وكان عناصر الشرطة المحلية في الرمادي قد انسحبت من مواقعها عقب الهجوم المباغت الذي شنه متشددو داعش على الرمادي قبل أسبوع، وسط اتهامات من السلطات المحلية لبغداد بعد إرسال تعزيزات.

وفي وقت تحشد الحكومة العراقية لدحر داعش، عادت إلى الضوء مجددا المجزرة التي ارتكبها المتشددون في يونيو 2014 بحق عدد من طلاب القوة الجوية العراقي في قاعدة سبايكر بمحافظة صلاح الدين.

إذ أعلنت وزيرة الصحة، عديلة حمود، أن السلطات انتشلت 470 جثة من مقابر جماعية في موقع سبايكر، حيث كان داعش قد اعتقل قرابة 1700 مجند في الأيام الأولى لهجومه على شمال العراق الصيف الماضي.

وكانت السلطات العراقية بدأت بعد أن استعادت السيطرة على تكريت في 31 مارس بتفتيش المنطقة بحثا عن مقابر جماعية، وعثرت على عدد من الجثث في ما يعرف بمنطقة القصور الرئاسية في المدينة.