وصلت المساعدة الإنسانية، الأربعاء، إلى اليمن، في ظل هدنة شابتها خروقات الحوثيين، بعد سبعة أسابيع من المعارك والغارات الجوية، التي شنها التحالف العربي على المتمردين الحوثيين.
وأفاد مصدر في ميناء الحديدة (غربي اليمن) لوكالة "فرانس برس" أن سفينة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، ومحملة بالوقود، باشرت توزيع حمولتها على مختلف المحافظات اليمنية، بعدما رست مؤخرا في المرفأ.
كما بدأت سفينة ثانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بإفراغ مؤن في الحديدة، بحسب المصدر ذاته.
وهرع سائقو السيارات إلى محطات الوقود، حيث وقفوا في صفوف انتظار، كما في صنعاء، على أمل ملء خزاناتهم بالوقود، كما أفاد مراسل "فرانس برس".
وحض مجلس الأمن الدولي جميع أطراف النزاع على الالتزام بالهدنة، و"السماح بدخول وإيصال الإغاثة الأساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والوقود".
وأعرب السكان، الذين يعانون من أزمة إنسانية، وصفتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بأنها "كارثية"، عن ارتياحهم.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، الثلاثاء الساعة 23,00 (20,00 تغ)، بمبادرة من السعودية، التي تقود منذ 26 مارس ائتلافا عسكريا، يشن حملة غارات جوية على المتمردين الحوثيين، الذين كانوا يهددون بالسيطرة على اليمن بمجمله.
الخروقات تؤجل المساعدات
وكانت سفينة مساعدات، تابعة لبرنامج الغذاء العالمي، أجلت رحلتها إلى عدن بسبب الخروقات الأمنية للهدنة الإنسانية، التي يرتكبها المسلحون التابعون للحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتسعى السفينة لإيصال مساعدات مخصصة لعدن، تصل إلى 7 أطنان من المواد الإغاثية.
وأفاد مراسلنا في عدن أن سفينة تابعة لمنظمة اليونيسف وصلت إلى ميناء البريقا في عدن، مشيرا إلى أن العاملين في الإغاثة سيوزعونها على النازحين في مناطق تواجدهم المختلفة.
وأوضح أن الهدنة مهددة بالانهيار، نظرا لأن المسلحين الحوثيين أرسلوا تعزيزات عسكرية من منطقة اللواء 15 مشاة في مدينة زنجبار باتجاه مدينة عدن.