يتهدد التهجير والترحيل سكان قرية سوسيا جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية في أية لحظة، بعد أن رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية تمديد الأمر الاحترازي بوقف هدم سلطات الاحتلال هذه القرية.

فسقوط قرية سوسيا سيشكل مقدمة لسقوط العديد من القرى المشابهة في المنطقة، مما يعني الاستيلاء على أكثر من 10 آلاف دونم لصالح الاستيطان الإسرائيلي جنوب الخليل.

ويدافع سكان سوسيا عن قريتهم المهددة بالهدم من إسرائيل بكل ما أوتوا من قوة الحياة في وجه التشريد الذي سينهش أكثر من 400 معظمهم من الأطفال والنساء.

وقد لجأ سكان القرية إلى محكمة العدل الإسرائيلية، إلا أنهم لم يجدوا العدل الذي ينشدونه، إذ ألغت المحكمة أمر وقف الهدم الاحترازي الذي بات متوقعا في أية لحظة.

وتبقى هذه القرية في نظر الكثيرين شاهد حي على سياسة إسرائيلية قديمة قائمة على مصادرة الأرض ممن يملك لمن لا يستحق.