قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن تصريحات عبد الملك الحوثي يدل على الإحباط، وإنه كان هناك "تنسيق واضح مع خطاب حسن نصر الله والقيادات الإيرانية"، لافتا إلى أن القتال الدائر في اليمن، الذي أثاره الحوثيون، تسبب بتدمير 95% من البنية التحتية للبلاد.

وأضاف أن تصريحات الحوثي "تنم عن مدى الإحباط الذي يعيش فيه الحوثيون ومليشيات علي عبد الله صالح".

واعتبر ياسين أن هذه التصريحات تدل على أن الحوثيين لا يملكون مشروعا سياسيا حقيقيا، وأنهم يشعرون بأن عاصفة الحزم قد أتت ثمارها واستطاعت بكل إيجابية أن تحجم من سيطرتهم على اليمن.

وأشار ياسين إلى أن أي مشروع وساطة من إيران "غير مقبول"، معتبرا أنها تورطت في الشأن اليمني وأصبحت جزءا كبيرا من الأزمة.

وأضاف: "لايجوز لمن يعتبر نفسه طرفا أن يتدخل أو أن يكون وسيطا".

وعن موقف حكومته من إجراء حوار مع الحوثيين، قال ياسين: "شروطنا الأساسية كما جاءت في قرارات مجلس الأمن، على الحوثيين ومليشيات علي عبد الله صالح أن تنسحب من كل المدن والقرى بما فيها عدن وصنعاء والحديدة وتعز، عليهم العودة إلى صعدة كمدينة ويسلموا الأسلحة التي استولوا عليها".

وعن الأوضاع الميدانية، قال ياسين إن هناك انتصارات كثيرة للمقاومة الشعبية، منوها إلى أن الوضع على الأرض "يتحسن باستمرار".

وأوضح أن هناك تأكيدات على أن الآلاف من الحوثيين ومليشيات علي عبد الله صالح قد قتلوا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك إصابات كثيرة بين المدنيين والأطفال والنساء.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية في اليمن، قال وزير الخارجية اليمني إن نسبة الهدم في البنية التحتية تصل إلى 95%، وقال: "الكهرباء منقطعة عن معظم اليمن والمستشفيات غالبيتها لا تعمل".

وأوضح أن هناك مشروع تتم دراسته، لإعادة الإعمار والتنمية والبناء بعد عودة الشرعية للبلاد، وأضاف: "إنه مشروع عربي اسمه مشروع سلمان التطويري لليمن، وسيكون هناك اجتماع يضم دولا خليجية وعربية وعالمية، لإيجاد القدرة المالية لمثل هذا المشروع".