أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن مبعوثها إلى سوريا ستافان دي ميستورا، ينوي إجراء مشاورات مع الفصائل السورية والدول المعنية في مايو المقبل في جنيف، بشأن خطته المتعلقة بتجميد القتال في حلب أولا، كمدخل لحل الأزمة التي دخلت عامها الرابع الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك إن هذه المشاورات ستبدأ في جنيف "من دون اتفاق مسبق" مع المشاركين، ويمكن أن تعقد لاحقا "في مكان آخر"، موضحا أن الهدف منها "جمع افكار والتوصل إلى تفاهم حول كيفية التقدم استنادا إلى بيان جنيف" الذي يحدد مبادئ انتقال سياسي في سوريا.

وأضاف: "من المهم أن تشمل هذه المشاورات جميع من لهم تأثير في النزاع القائم، لكن اللائحة النهائية لمن سيدعون للمشاركة في هذا الجهد الجديد لم تحدد بعد"، بمن فيهم إيران.             

وسيستمع مجلس الأمن الدولي في 24 أبريل الجاري إلى عرض من دي ميستورا حول النزاع السوري المستمر منذ مارس 2011. وفي يناير، اعتبر الموفد الأممي إن الظروف غير متوافرة لعقد مؤتمر دولي جديد حول سوريا بعد فشل مؤتمر جنيف-2 في فبراير 2014.

إلا أن دي ميستورا لم يتخل عن مشروعه القاضي بتجميد المعارك في مدينة حلب، رغم الصعوبات التي يواجهها، وذلك بحسب ما أكد مساعده لوكالة فرانس برس الثلاثاء في دمشق.

وتشهد حلب في شمال سوريا معارك دامية منذ العام 2012، وتسيطر قوات الحكومة على جزئها الغربي، في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على الجزء الشرقي.

وكان دي ميستورا اقترح تجميد المعارك في حلب بعد تعيينه في يوليو الماضي. وتأمل الامم المتحدة في توسيع هذه الهدنة لاحقا لتشمل مناطق أخرى وتشجع على حل سياسي للنزاع الذي خلف اكثر من 215 ألف قتيل خلال ثلاث سنوات.