قتل العشرات في اشتباكات بين الحوثيين ومسلحين مؤيدين لهم من جهة، واللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة أخرى، في مدينة عدن جنوبي اليمن، الأحد، حسبما أعلنت مصادر أمنية.

وقالت المصادر إن من بين القتلى 36 حوثيا، و11 من اللجان الشعبية، إضافة إلى 5 مدنيين، كما أصيب آخرون بينهم أطفال، ووقعت معظم الضحايا في حي المعلا، قرب ميناء عدن.

وكان الحوثيون تقدموا نحو منطقة الميناء، لكن بعد مضي عدة ساعات من القتال تم إجبارهم على التراجع نحو قاعدة عسكرية.

وقالت مصادر يمنية لـ"سكاي نيوز عربية"، إن مسلحي الحوثي يسيطرون على مقر الإدارة المحلية لمدينة عدن، في حين لا تزال اللجان الشعبية تخوض حرب شوارع معهم.

وقالت مصادرنا إن قناة عدن الحكومية توقفت عن البث، بسبب قصف مبناها.

وقال أحد المسعفين لـ"رويترز"، إن الجثث ملقاة في الشوارع، و"لا يمكننا الاقتراب منها لأن هناك قناصة حوثيين على أسطح المباني. أي شيء يقترب يطلقون عليه الرصاص وهناك قصف عشوائي على المعلا".

ومن جهة أخرى، قالت عضوة في مجلس مدينة عدن، إن عدن تمر بأزمة إنسانية وصحية.

وقال سكان وتجار إن المتاجر خلت إلى حد كبير من المنتجات الغذائية، لصعوبة الوصول إلى المدينة، حيث تمر الطرق التي تربطها بالمناطق الزراعية عبر مناطق القتال.

وظلت منطقتان على الأقل بالمدينة بدون كهرباء لأيام، بعد أن أصاب صاروخ محطة رئيسية للطاقة الجمعة، وعانت مناطق أخرى تكرار انقطاع الكهرباء، كما انقطعت المياه عن بعض الأحياء بوسط المدينة.