في الانتخابات التي تشهدها إسرائيل حاليا، يُنتخب أعضاء الكنيست الـ 120 طبقا لنظام القائمة النسبية، بحيث تعتبر البلاد دائرة انتخابية واحدة، ويشترط أن يجتاز الحزب نسبة الحسم البالغة 3.25 % في المائة، ليتم تمثيله بمقاعد في الكنيست.

ويخوض الانتخابات عدد من الأحزاب والائتلافات، أبرزها الأحزاب اليمينية العلمانية؛ حزب الليكود بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو، وحزب إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان.

ويعرف عن الأحزاب اليمينية العلمانية العداء للفلسطينيين والعرب بشكل عام، والسعي لتوسيع الحركة الاستيطانية، علاوة على التعنت في مفاوضات السلام مع الفلسطينين.

أما الأحزاب اليمينية الدينية فهي ممثلة بحزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بنت، وحزب شاس بزعامة آرييه درعي، وحزب معا بزعامة إيلي يشاي، وحزب التوراة اليهودية الموحد.

وشكلت بعض هذه الاحزاب الدينية على يد حاخامات، وترتكز أولوياتها على تحقيق امتيازات لليهود المتدينين، خاصة فيما يتعلق بالخدمة العسكرية، وتسعى إلى ضمان استمرارِ المساعدات الحكومية لمؤسساتها الاجتماعية والتربوية، وهي أيضا تعارض مبدأ السلام مع الفلسطينيين وترفض فكرة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وتتمثل أحزاب الوسط في الانتخابات الإسرائيلية، في حزب "هناك مستقبل" بزعامة يائيير لابيد، وحزب "كلنا" بزعامة موشيه كاهلون، وحزب "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني، وحزب "العمل" برئاسة إسحاق هرتزوغ، وحزب ميريتس برئاسة زهافا غلئون.

وشكل كل من حزب الحركة والعمل ما يعرف باسم "تحالف المعسكر الصهيوني"، بزعامة هرتزوغ وليفني.

وبشكل عام، يعرف عن أحزاب اليسار أنها على استعداد لتقديم تنازلات مثل تجميد الاستيطان، كما ترى أن المفاوضات مع الفلسطينيين يمكن استئنافها على أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرت في بيروت عام 2002، إضافة إلى محاولاتها الحثيثة لإيجاد حل دائم لأزمة قطاع غزة.

ولأول مرة في تلك الانتخابات، تشارك أحزاب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة الإسلامية الجناح الجنوبي، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة العربية للتغيير، في قائمة عربية مشتركة.

وحسب استطلاعات الرأي، ستشكل هذه الأحزاب نحو 10 % من أعضاء الكنيست، بعد أن عانت التشتت ومحدودية التأثير، في حين أنها ترفض الدخول في ائتلافات حكومية، لكنها لا تمانع دعم بعض أحزاب اليسار والوسط، ضد أحزاب اليمين واليمين المتشدد.

ويرى مراقبون إسرائيليون، أن حلفاء الليكود اليميني أقوى من حلفاء تحالف المعسكر الصهيوني اليساري، خاصة أن التغيير الديموغرافي في إسرائيل يرجح كفة الليكود.

وتشير استطلاعات إلى أن 60 % من الإسرائيليين يرجحون فوز نتانياهو بولاية رابعة في الحكم، ورغم الصعوبات التي يواجهها فإن المشكلات المالية والسياسية لنتانياهو لا تنقل الناخب الليكودي إلى اليسار، وإنما إلى حزب يميني آخر.