قال محافظ عدن عبد العزيز بن حبتور إن مخاوف المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر من هشاشة الوضع الأمني في الجنوب غير مبررة، مضيفاً اللجان الشعبية تعتبر رديفاً للأجهزة الأمنية وأنها تحت السيطرة.

وأضاف أن الوضع الهش على مستوى المنطقة كلها وليس على مستوى جنوبي البلاد، مشيراً إلى وجود مؤسسات منضبطة حاضرة تحتاج فقط إلى دعم لوجستي وتجهيزي.

فقد باتت اللجان الشعبية الجهة المسؤولة عن مساندة أجهزة الأمن والجيش في معظم المحافظات الجنوبية وإن كانت تتمتع بسلطات واسعة، فقد اكتسبتها بموجب قرار اللجنة الأمنية في عدن التي استدعتها بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.

وكان بن عمر قد صرح، خلال جلسة لمجلس الأمن وقبل لقاءه الثاني مع الرئيس عبدربه منصور هادي في مدينة عدن، بأن الأوضاع في جنوب اليمن هشة، بما في ذلك انتشار مسلحي اللجان الشعبية، كما نقل مخاوف قيادات في الحراك الجنوبي التقاهم في عدن بعيداً عن الكاميرات.

لاعب آخر مهم في المسرح الأمني، هو قوات الأمن المركزي.. لكن نفوذها بدأ في الانحسار بعد أن دخل أفرادها في صدامات متقطعة مع اللجان الشعبية منذ انتشارها في عدن.

قائد قوات الأمن المركزي عبد الحافظ السقاف أقيل بقرار من هادي، وعين العميد الركن ثابت جواس بدلاً عنه، وهي عملية انتقال يتوقع كثيرون ألا تكون سلسة.

وكان المسلحون الحوثيون احتلوا في وقت سابق مقر الأمانة العامة للحوار.

وأفاد مراسلنا في اليمن بأن المسلحين الحوثيين اقتحموا مبنى الأمانة العامة للحوار في صنعاء. وأشار مراسلنا إلى أن مسلحين مدرعين بعربات مصفحة، اقتحموا المبنى بعد تهديد حراسه، وعبثوا بمحتويات المكاتب المتواجدة في المبنى.

ويأتي هذا التطور في وقت أعرب فيه بن عمر عن "خيبة أمله" بسبب رفض الحوثيين سحب مقاتليهم من مؤسسات الدولة، وإطلاق سراح رئيس الوزراء من الإقامة الجبرية.