سيطرت القوات على بلادات في القتال الدائر مع المعارضة المسلحة جنوبي دمشق، فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين فصائل من المعارضة السورية المسلحة في ضواحي حلب شمالي سوريا، وأسفرت عن مقتل ما يزيد على 20 مسلحاً من الطرفين.

سيطرت القوات الحكومية وحلفاء لها على عدة بلدات وقرى السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" والمرصد.

وتأتي السيطرة على بلدات الهبارية وخربة السلطانة وحمريت وتل قرين في إطار هجوم يشنه الجيش السوري ومسلحون من حزب الله اللبناني الشهر الحالي بهدف صد قوات المعارضة المسلحة التي اقتربت من دمشق.

وتعد المنطقة الواقعة جنوبي العاصمة والقريبة من الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، آخر معاقل التيار الرئيسي للمعارضة المسلحة.

قتلى بمعارك بين قوى المعارضة

ففي ضواحي حلب، ذكر نشطاء السبت أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين من المعارضة المدعومين من الغرب ومسلحي جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة.

ووقع القتال بالقرب من بلدة الأتارب، على بعد 30 كيلومتراً غربي حلب، حيث اشتبكت النصرة مع حركة "حزم" التي تلقت دعماً من الولايات المتحدة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي النصرة سيطروا على عدة قواعد لحزم، مضيفاً أن 29 مقاتلاً من حزم و6 من مسلحي النصرة قتلوا في الاشتباكات.

وأكد ناشط من حلب يعرف باسم أبو الحسن وقوع الاشتباكات، لكنه قال إن حصيلة قتلى "حزم" هي 20 فرداً، ولم يقدم أي معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف النصرة.

وقال عبر الهاتف إن الجماعتين كان بينهما "العديد من الخلافات" في الأسابيع الأخيرة.

وطردت جبهة النصرة في نوفمبر تنظيم "جبهة ثوار سوريا"، إحدى أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، من محافظة إدلب شمالي سوريا.

وكثيراً ما كانت الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة تتعاون مع فصائل المعارضة الأكثر اعتدالاً، لكنها صارت أكثر تشدداً منذ استهدفت الولايات المتحدة مسلحيها بالضربات الجوية.

الأكراد يسيطرون على طريق رئيسية

من ناحية ثانية، أحكم المقاتلون الأكراد سيطرتهم على الطريق بين مدينتي الحسكة والقامشلي، السبت، بعد طردهم مسلحي داعش من بلدتي تل براك وتل حميس شمال شرقي البلاد.

وحقق الأكراد خلال الساعات الماضية تقدما كبيرا في محيط مدينة الحسكة قبل أن يسيطروا على بلدتي تل حميس وتل براك.