حذر رئيس الحكومة الليبية، عبدالله الثني، المجتمع الدولي من سيطرة "تنظيم الدولة" على بلاده، مؤكدا أن الغارات المصرية في ليبيا ستتكرر في حال وجود "خطر أو تهديد".

وقال الثني، في لقاء مع الصحفيين، بالعاصمة المصرية القاهرة "كلما كان هناك خطر وتهديد ستكون هناك ضربات جوية (مصرية) لهذه المجموعات بتنسيق كامل بين مصر وليبيا".

وكانت طائرات الجيش المصري قد شنت، منتصف فبراير الجاري، غارات على مواقع تنظيم الدولة في ليبيا، عقب إقدام المتشددين على قتل 21 مصريا كانوا يحتجزونهم.

بدوره، قال وزير الدفاع الليبي، العميد مسعود رحومة، "على المستوى العسكري التنسيق (بين مصر وليبيا) مستمر على مستوى الضربات الجوية، أما فيما يخص القوات البرية فهو أمر غير وارد".

ويزور الثني القاهرة برفقة وزيري الدفاع والداخلية، العقيد أحمد بركة، للقاء نظرائهم المصريين لمناقشة التنسيق الأمني بين البلدين، بخصوص مواجهة الجماعات المتطرفة وضبط الحدود.

وحذر الثني المجتمع الدولي من سيطرة تنظيم الدولة على بلاده، وقال "داعش بكل تأكيد منتشر بشكل كبير في منطقة سرت، ومتواجد بشكل علني في طرابلس، إذا لم يتم تسليح الجيش بالشكل المطلوب سينتشر في كل ليبيا".

وكان تنظيم الدولة في ليبيا، الذي يطلق على نفسه تسمية "ولاية برقة"، قد تبنى الهجمات التي هزت في وقت متزامن مدينة القبة شرق ليبيا، وأسفرت عن سقوط 44 قتيلا وأكثر من 41 جريحا.

وطلبت ليبيا من مجلس الأمن أخيرا "رفع الحظر عن الأسلحة" المفروض عليها لتمكينها من التصدي بشكل أفضل للمتطرفين، لكن بعض الدول أعربت عن ترددها، تخوفا من وقوع الأسلحة بأيدي أطراف أخرى.