قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون الخميس إن قوة حفظ السلام الدولية في منطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل لم تتمكن من التحقق من شكوى سوريا من أن طائرات إسرائيلية حلقت فوق الجولان.

وأبلغ المتحدث إدواردو ديل بوي الصحفيين أن بعثة حفظ السلام "لم ترصد أي طائرات فوق المنطقة الفاصلة وبالتالي لم تتمكن من تأكيد الحادث. ‭ذ‬كرت البعثة أيضا أن الأحوال الجوية كانت سيئة".

وكان البيت الأبيض حذر سوريا من أي محاولة لنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني، وذلك إثر معلومات عن غارة إسرائيلية على الأراضي السورية، فيما قالت دمشق إنها تحتفظ بحق الرد على هذه الغارة.

وقال بن رودس مساعد مستشار الامن القومي للرئيس باراك أوباما في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "على سوريا ألا تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر نقل أسلحة إلى حزب الله".

وقال التلفزيون السوري إن دمشق لها حق الدفاع عن سيادتها بعد الغارة الإسرائيلية.

واستدعت الخارجية السورية، الخميس، قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري اللواء إقبال سنغا، وأبلغته "احتجاجها الرسمي على الانتهاك الإسرائيلي لاتفاق فصل القوات لعام 1974 وللالتزامات التي يرتبها ذلك الاتفاق"، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأعربت روسيا الخميس عن "قلقها الشديد" إزاء التقارير التي تحدثت عن الغارة، مؤكدة أنها سوف تدين الهجوم في حال ثبتت صحة المعلومات، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.

وأعربت الخارجية في بيانها عن "قلقها الشديد" لهذه المعلومات مشيرة إلى أنه في حال تأكدت صحتها "فهذا سيعني أننا أمام عملية إطلاق نار من دون مبرر على أراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة".

وكانت القيادة العامة للجيش السوري قالت الأربعاء إن طائرات حربية إسرائيلية هاجمت مركز أبحاث عسكريا في محافظة دمشق فجر اليوم ذاته.

وقتل شخصان وأصيب خمسة آخرون في الهجوم على الموقع الذي وصفته القيادة بأنه "أحد مراكز البحث العلمي المسؤولة عن رفع مستوى المقاومة والدفاع عن النفس".

وقالت القيادة في بيان أذاعته وسائل الإعلام الحكومية إن المبنى دمر.

وقالت مصادر لوكالة "رويترز" في وقت سابق إن طائرات إسرائيلية قصفت ليل الثلاثاء قافلة على الحدود السورية اللبنانية مستهدفة فيما يبدو أسلحة في طريقها إلى جماعة حزب الله.

من جهة أخرى أدان حزب الله اللبناني الخميس الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه محاولة لتقويض القدرات العسكرية العربية وتعهد بالوقوف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.

وأعلن الحزب في بيان تضامنه الكامل مع سوريا، قيادة وجيشا وشعبا.

عنف متواصل

ميدانيا.. قتل 109 أشخاص على الأقل الخميس في أعمال العنف في سوريا وفق إعلان للشبكة السورية لحقوق الإنسان، في وقت تواصلت الاشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية في مدن عدة.

وقالت "شبكة شام" إن العاصمة دمشق شهدت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية في مخيم اليرموك وحي جوبر.

كما قال ناشطون إن اشتباكات وقعت بين الجيش السوري الحر والقوات الحكومية في حي الأعظمية بحلب.

وفي ريف دمشق طال القصف مناطق داريا وحرستا وعربين.

أما مدينة حمص فتجدد القصف على أحيائها لا سيما بابَ الدريب والحميدية.

كما قصف الطيران الحربي مدينة الرستن بريف حمص، وطال قصف بالمدفعية بلدتي تلبيسة والقصير.

وقال ناشطون إن القوات الحكومية قصفت أحياء طريق الباب والشيخ سعيد والليرمون بمدينة حلب، بينما شهدت درعا اشتباكات في منطقة درعا البلد، حسبما أعلنت شبكة شام الإخبارية.

وبث ناشطون عبر الإنترنت مشاهد من مدينة حرستا بريف دمشق التي تتعرض لقصف مستمر أدى إلى دمار كبير في أحيائها السكنية، على ما تظهر الصور.

وأظهرت مشاهد بثت عبر الإنترنت دبابة تابعة للواء داود وأحرار الشام وهي تقصف أحد المواقع العسكرية التابعة للقوات الحكومية السورية ببلدة النيرب في إدلب. ولم يتسن لسكاي نيوز عربية التأكد من صحة الخبر من مصدر مستقل.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن قرى عدة في ريف اللاذقية تعرضت لقصف من القوات الحكومية.