بدأ الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الأربعاء، مشاوراته من الأحزاب بشأن تكليف رئيس الوزراء الجديد، بعد تسلمه رسميا نتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي جرت في الثاني والعشرين من يناير الجاري.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه من المرجح أن يتم اختيار رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو في حال حصوله على دعم 80 نائبا في الكنيست من أصل 120، وفي حال عدم تقدم مرشح آخر لشغل المنصب.

والتقى وفد من لائحة الليكود-إسرائيل بيتنا (31 مقعدا) التي يتزعمها نتانياهو بيريز الأربعاء. واستقبل بيريز بعدها وفدا من حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الوسطي الجديد  الذي يتزعمه يائير لابيد، والذي حقق نجاحا كبيرا في الانتخابات بحصوله على 19 مقعدا. ةويستقبل بيريز الخميس ممثلين عن عشرة أحزاب أخرى.

وقالت المستشارة القانونية لبيريز أوريت كورينالدي-سيركيس للإذاعة العسكرية إن "الرئيس سيجري المشاورات بشكل مكثف لتشكيل الحكومة الجديدة التي ستعكس تركيبة نتيجة الانتخابات في أسرع وقت ممكن".

وأضافت: "نعتقد أن هذه العملية ستنتهي قبل نهاية الأسبوع"، أي يوم الجمعة، وهو أول يوم في العطلة الأسبوعية في إسرائيل. بينما أشار مسؤول آخر في الرئاسة لوكالة "فرانس برس" إلى أن الرئيس الإسرائيلي قد يعلن اختياره "مساء الخميس".

 وأمام ممثل الحزب الذي يتم اختياره مهلة أسبوعين -يمكن تمديدها- لتشكيل حكومة وإعداد برنامج قبل التقدم لنيل ثقة الكنيست. وفي حال أخفق الحزب في تأليف الحكومة ضمن المهلة المحددة، على الرئيس أن يختار شخصية أخرى تعطى المهلة نفسها لتشكيل ائتلاف حكومي.

ويتوقع المعلقون بأن تتألف الأغلبية الجديدة بشكل أساسي من احزاب الليكود-إسرائيل بيتنا وحزب "يش عتيد"(هناك مستقبل)، وقد يستطيع الائتلاف ضم حزب البيت اليهودي القومي المتطرف (12 مقعدا)، وهو حزب يدعو لتسريع وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

ومن الممكن انضمام حزبي شاس (11 مقعدا) ويهودية التوراة الموحدة (7 مقاعد) الدينيين المتشددين أو حتى حزب كاديما (مقعدان) إلى الحكومة.

ويتوجب على نتانياهو القيام بتنازلين لتشكيل "أوسع حكومة ممكنة" حسب رغبته. ويجب أن يكون التنازل الأول عبارة عن تجنيد الشباب اليهود المتدينين في الجيش، وهو أحد مطالب حزب لابيد، بينما ترفض الأحزاب الدينية المتشددة هذا المطلب بقوة.

أما الموضوع الثاني فسيكون متعلقا بإمكانية إعادة إطلاق عملية السلام مع الفلسطينيين، وهو مطلب يش عتيد مع أن حزب البيت اليهودي يعارض تماما فكرة قيام دولة فلسطينية.